حرب منشورات بين عضوية الحزب الحاكم بجنوب كردفان
الخرطوم 21 نوفمبر 2014 ـ وزع شباب ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية جنوب كردفان منشورات تهاجم والي الولاية آدم الفكي وتتهمه بالفساد وشراء الذمم، وقال الشباب إن الفكي يحيط نفسه بمجموعة تجمعها القبلية والمصالح ما جعل الحزب متبوعا بلعنات الشارع.
وقال منشور ممهور بتوقيع شباب المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان ـ اطلعت عليه “سودان تربيون” ـ إن المؤتمرات القاعدية والمؤتمر العام للحزب بالولاية “بنيت على باطل وتصفية للحسابات ما حول قواعد الحزب إلى كم مهمل”.
وأقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والذي أنهى مؤتمره العام الرابع في أواخر أكتوبر الماضي، بمعاناته من تفشي القبلية في عدة ولايات ما أضطره لإجراء تعديلات دستورية، ينظر فيها البرلمان حاليا، تتعلق بمنح رئيس الجمهورية حق تعيين ولاة الولايات بدلا عن انتخابهم.
وكان نائب رئيس الحزب الحاكم إبراهيم غندور، قد عنّف عضوية المؤتمر العام لحزبه بنيالا في سبتمبر الماضي، قأئلا إنه “أشرف على (13) مؤتمر عام في (13) ولاية، ولم يشتم رائحة القبلية والعنصرية إلا في ولاية جنوب دارفور”.
وأبدى شباب المؤتمر الوطني بجنوب كردفان، تحفظهم على طريقة تشكيل المكتب القيادي للحزب بالولاية واستبعاد بعض رؤساء القطاعات وإبدالهم بمقربين للوالي.
وخاطب الشباب في منشورهم عضوية الحزب الحاكم قائلين: “إن حزبكم يمر بأسوأ حالاته ويجب عليكم الاستيغاظ قبل الإنهيار والوقوف بحزم”، ووعدوا ببيان تفصيلي آخر بشأن ما أسموه “قبلية وجهوية” نائب رئيس الحزب بجنوب كردفان “الذي يتزعم تنظيم (قريش) بأفكار جاء بها ليشتت مجتمع الولاية المتماسك”.
وقال المنشور إن مجموعة الوالي جرت الولاية إلى القبلية وجعلت الأهواء الشخصية فوق كرامة الناس وأعضاء الحزب، فضلا عن جعل المال هو “سيد الموقف لشراء الذمم وتكميم الأفواه، ولائيا ومركزيا”.
وأكد شباب الحزب الحاكم أن الأساليب المتبعة داخل المؤتمر الوطني أسفرت عن “غضب ولعنة” الشارع في الولاية على الحزب.
واتهموا قيادات بالتورط في عمليات فساد مرتبطة بزواج جماعي و”كومشنات” من شركات التعدين عن الذهب عبر توقيع عقودات معها بدون الرجوع لوزارة المالية الاتحادية بالتواطوء مع قيادات في المركز، فضلا عن شراء بناية للوالي على شارع رئيسي بالعاصمة الخرطوم مطلع نوفمبر الحالي.