اطلاق سراح 9 من النازحين اعتقلهم الأمن بجنوب دارفور

نيالا 14 نوفمبر 2014 ـ أطلق جهاز الأمن والمخابرات في محلية كاس بولاية جنوب دارفور سراح 9 من النازحين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية بمحلية كاس قبل أكثر من أسبوعين على خلفية اتهامهم بالانتماء الى حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، بينما شكت قيادات النازحين من اختفاء 10 نازحين.

وكان جهاز الأمن والمخابرات قد نفذ حملة اعتقالات واسعة وسط نازحي معسكرات محلية كاس بحجة ان أفرادا من الحركات المسلحة تسللوا الى مخيمات النازحين بمحلية كاس ويعملون على تحريض النازحين.

وقال المتحدث باسم النازحين صالح عيسى أبكر لـ “سودان تربيون” إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 17 نازحا من عدة مخيمات في محلية كاس بالاضافة إلى فقدان أكثر من 10 آخرين لم تتمكن إدارة مخيمات النزوح معرفة مصيرهم حتى اللحظة، ما إذا كان تم القبض عليهم أم لا.

وطبقا لمصدر فإن 4 من المعتقلين تم نقلهم، الخميس، الى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وأضاف أن المعتقليين تعرضوا لتعذيب جسدي ومعنوي في سبيل انتزاع معلومات عنهم، والكشف عن الذين ينتمون الى الحركات المسلحة وسط النازحين الامر.

ونفى المتحدث باسم النازحين بشدة وجود منتمين للحركات وسط النازحين وقال إن معسكرات النزوح لا تأوي أي من أفراد الحركات المسلحة مشيرا الى أنه ليس من مصلحة النازحين إيواء المجرمين أو المنتمين للحركات، وزاد “الأجهزة الأمنية تتخذ هذه الاتهامات الباطلة ذريعة لمضايقة النازحين الأبرياء”.

وطالب صالح مدير جهاز الأمن بضرورة إطلاق سراح بقية المعتقلين فورا أو تقديمهم للعدالة وحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية المفقودين وسلامتهم، مناشدا المنظمات الحقوقية بضرورة التدخل الفوري لإيقاف الانتهاكات التي دائماً ما ترتكب ضد النازحين بصورة مقصودة لتشريد النازحين مرة أخرى ـ حسب قوله ـ.

وكانت الأجهزة الامنية بجنوب دارفور قد قامت بعمليات مداهمة واسعة في شهر أغسطس الماضي شملت العديد من المخيمات تحت ذريعة ملاحقة مجرمين ارتكبوا جرائم قتل ونهب بمدينة نيالا وفروا الى معسكرات النازحين.