الخرطوم تنفي قصف منطقة تأوي لاجئين سودانيين بجنوب السودان
الخرطوم 14 نوفمبر 2014 ـ نفى الجيش السوداني، الجمعة، بشدة اتهامات وجهتها وسائل اعلام في جنوب السودان عن أن طائرات سودانية قصفت منطقة في جنوب السودان تأوي لاجئين سودانيين، مما أدى إلى جرح ستة مدنيين في منطقة حدودية.
وكان مركز النيل الأزرق لحقوق الإنسان والسلام قد عبر في أكتوبر الماضي، عن قلقه إزاء الهشاشة الأمنية التي تعاني منها مناطق في جنوب السودان يتواجد بها نحو 130 ألف لاجئ من ولاية النيل الأزرق، بسبب الاستقطاب التعبوي الحاد بالمنطقة التي أصبحت مسرحاً لصراعات جنوب سودانية وأخرى سودانية.
من جهته، نفى الجيش السوداني بشدة هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسمه العقيد الصوارمي خالد سعد “لم نقصف أي منطقة في أراضي جنوب السودان”.
وكانت الحكومة السودانية اطلقت مفاوضات جديدة مع متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال الذين يقودون تمردا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بأديس أبابا، الأربعاء، وذلك لوضع حد لأكثر من ثلاث سنوات من الحرب.
ودعا الاتحاد الافريقي الذي يقوم بدور الوساطة في النزاع المتحاربين الى ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار بصورة عاجلة بينما تضرر اكثر من مليون شخص بالمعارك التي تكثفت في الأشهر الأخيرة في هاتين المنطقتين الواقعتين على طول الحدود مع جنوب السودان.
واعلن كبير وسطاء الاتحاد الافريقي ثابو أمبيكي “نأمل هذه المرة في انجاز المفاوضات التي انخرط فيها الطرفان منذ سنوات عدة”، وقال “من المهم والضروري والعاجل ان ننهي هذه الحرب”.
وتخوض الحكومة حربا مع متمردي الحركة، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.