السلطات تحاصر أزمة خبز في الخرطوم وبعض الولايات
الخرطوم 11 نوفمبر 2014 ـ كشفت ولاية الخرطوم، الثلاثاء، عن حزمة تدابير لضبط توزيع الدقيق على المخابز عبر آلية للمتابعة والرقابة بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة، في أعقاب بوادر أزمة في الخبز في أطراف العاصمة السودانية وبعض الولايات الأخرى.
وقالت وزارة المالية والإقتصاد بنهر النيل إن إنفراجا نسبيا حدث في أزمة الخبز بعد وصول كميات مقدرة من حصص الدقيق المقررة للولاية.
واستجوب المجلس التشريعي لنهر النيل، الثلاثاء، وزير المالية بالولاية علي أحمد حامد، حول الأزمة الحادة في سلعتي الخبز والغاز بمدن بالولاية، بعد شكاوي للمواطنين من تلاعب في أوزان السلعتين ومضاربات في أسعارهما بشكل كبير.
وحسب وزير المالية بالولاية في حديثه أمام المجلس فإن ولايته تسلمت كميات من الدقيق ستحل مشكلة ندرة الخبز بنسبة 80% مشيرا الى مطالبات ملحة تجريها الوزارة بهدف زيادة حصة الولاية من الدقيق لمقابلة حاجة الاستهلاك المتزايدة بسبب تنامي انشطة التعدين والمعدنين والاستثمار.
وعانت ولاية نهر نيل من أزمة في الخبز والغاز منذ سبتمبر الماضي، وشهدت الأحياء صفوفاً لشراء الخبز، وسط مطالب للمواطنين بتقوية آليات الرقابة على وكلاء الدقيق، وضبط قنوات التوزيع، والحد من فوضى الأوزان والأسعار.
كما شهدت ولاية كسلا وخاصة منطقة حلفا الجديدة أزمة في الدقيق والخبز خلال الشهور الماضي ما تسبب في احتجاجات محدودة.
وفي الخرطوم أعلن المعتمد برئاسة الولاية ياسر الجميعابي عن حزمة من التدابير لضبط ورقابة توزيع الدقيق على المخابز بالولاية، كشف عن إتجاه لتشكيل آلية للمتابعة والرقابة بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة.
وقال الجميعابي إن الولاية تعمل على ضبط وتوزيع حصتها من الدقيق بالمطاحن بالتنسيق مع غرفة الدقيق والمخابز، موضحاً أن الخرطوم هي الولاية الأكثر كثافة في السكان بجانب كثرة المخابز فيها، ونبه إلى جهود مبذولة مع اتحادات المخابز بالمحليات للسيطرة على تنظيم المخابز وتوفير الخبز للمواطن.
وشدد الجميعابي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، على ضرورة سيطرة الولاية على حصتها من الدقيق بإعتبار أنه يتم دعمه من قبل الحكومة، مؤكداً أن المشكلة الحقيقية للدقيق هي التوزيع وليس الوفرة.
من جهته اتهم الأمين العام لاتحاد المخابز عادل ميرغني، الثلاثاء، وكلاء الدقيق بالتلاعب بحصصهم المقدمة لهم من الشركات وبيعها في “السوق الأسود”، داعياً الأجهزة المختصة لمراقبة عملية توزيع الدقيق.
وقال ميرغني لشبكة الشروق: “على الدولة أن لا تترك سلعة تقوم بدعمها من أجل المواطن وفي ذات الوقت يشكو المواطن من إشكالية تواجهه في الحصول عليها”، وأقر بارتفاع تكلفة صناعة الخبز أخيرا، ما يتطلب المراجعة.
واتهم وكلاء الدقيق بالتلاعب في حصة الدقيق المخصصة لهم وبيعها في السوق الأسود للاستفادة منها في صناعة الحلويات والمكرونة والشعيرية.
وشكا مواطنون في عدد من المناطق بولاية الخرطوم خاصة الطرفية من شُح في الخبز، وقال عدد من السكان في شرق النيل وأمبدة وأمدرمان ومحلية جبل أولياء، إنهم منذ فترة ظلوا يشتكون من شح في الخبز.