سوء فهم يلغي اجتماع أمبيكي مع آلية الحوار الوطني بالخرطوم
الخرطوم 4 نوفمبر 2014 ـ تعذر عقد لقاء بين آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني والوسيط الأفريقي تابو أمبيكي كان مقررا، ظهر الثلاثاء، بسبب ما يبدو أنه سوء فهم، وبحث أمبيكي مع مساعد الرئيس السوداني، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين إبراهيم غندور ملف استئناف المباحثات مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال.
وتلقت الحركة الشعبية والحكومة دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض حول منطقتي “جنوب كردفان والنيل الأزرق” بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 12 نوفمبر الحالي.
وغابت آلية الحوار الوطني عن لقاء محدد لها مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في الثالثة من ظهر الثلاثاء، وانتظر أمبيكي زهاء الساعة حضور أعضاء الآلية دون أن يحضروا ما حدا بأمبيكي التوجه إلى غرفته وترك الأجندة مفتوحة في القاعة أملا في أن تاتي الآلية في موعد آخر.
وعلمت “سودان تربيون” أن آلية الحوار الوطني لم تقدم لها أي دعوة للاجتماع مع الوسيط الأفريقي تابو أمبيكي.
إلى ذلك التقى أمبيكي مساعد الرئيس إبراهيم غندور وانخرط الرجلان في مباحثات ركزت على المفاوضات مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في نوفمبر الجاري.
وتخوض الحكومة المركزية حربا مع متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان “جبال النوبة” والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وجدد غندور في تصريحات صحفية عقب لقائه الوسيط الأفريقي، رغبة الحكومة في الدخول في مفاوضات مع الحركة الشعبية واكمال الاتفاق الإطاري.
وأكد أن الحوار الوطني سيظل حاضرا في الخارج باعتبار وجود حوار مع قطاع الشمال وحركات دارفور نافيا وجود أي مقترح لتوحيد المنابر التفاوضية لوجود اختلاف بين الملفات في النواحي الدولية والإقليمية.
وقطع غندور بأن الحوار مفتوح لمناقشة كافه قضايا السودان بالداخل وجدد ثقته في الأجهزة الأفريقية، وقال: “نفضلها على الدولية”.
وسخر من تشكيك المعارضة بأن الوسيط الأفريقي غير محايد بين الحكومة والحركة، قائلا إن ذلك أمر يخص أمبيكي والمعارضة، وأشار إلى أن أمبيكي أطلعهم على نتائج زيارته لمجلس الأمن وعدد من الدول الأفريقية ومصر.