سلفاكير يصل الخرطوم والجيش السوداني ينفي قصف “راجا” الجنوبية
الخرطوم 4 نوفمبر 2014 ـ نفت القوات المسلحة السودانية اتهامات لجيش جنوب السودان قال فيها إن طائرة تابعة لسلاح الجو السوداني قصفت مدينة راجا بغرب بحر الغزال ما أسفر عن قتلى بين المدنيين، في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت الخرطوم، الثلاثاء.
وقال مفوض محلية راجا حسن جلاب إن مقاتلات نفاثة سودانية قصفت صباح الأحد المنطقة، ما تسبب في مقتل 35 شخصا وجرح 17 آخرين عندما أسقطت قنبلة في منطقة مكتظة بالسكان، بينما أبلغ فليب أغوير المتحدث باسم الجيش الشعبي “سودان تريبيون”، أن طائرة انتونوف قدمت من اتجاه السودان وقصفت المنطقة.
وسارع المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، إلى نفي اتهامات مسؤول من جنوب السودان تحدث عن قصف طائرة سودانية لمدنيين في مدينة راجا بغرب بحر الغزال، قائلاً إنها لا أساس لها من الصحة.
وجاءت اتهامات جوبا قبيل ساعات من زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى الخرطوم التي وصلها نهار الثلاثاء لبحث العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ اتفاقيات موقعة بين البلدين الجارين.
وقال الصوارمي لصحيفة “أخبار اليوم” الصادرة في الخرطوم، الثلاثاء، إنه لا توجد أي تحركات عسكرية يقوم بها الجيش داخل أراضي جنوب السودان، وتابع “اتهامات جوبا لا أساس لها من الصحة وقواتنا لم تقم بأي عمل يستهدف مدنيين”.
وأضاف “حسب معلوماتنا الأكيدة فإن دولة جنوب السودان تستعين بطائرات يوغندية لضرب المتمردين قبالة حدودنا المشتركة، ورصدنا أعداداً كبيرة من الطائرات اليوغندية”.
وأكد الصوارمي حرص الجيش السوداني على الأمن والاستقرار في المنطقة والتزامه التام بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية المبرمة مع جوبا، وعدم تدخله في الصراع الدائر هناك، قائلا “إن الجيش يقوم بدوره على أكمل وجه لتأمين الحدود والحيلولة دون انتشار الصراع لداخل الأراضي السودانية”.
وأتهمت جوبا في الماضي مرات عديدة الجيش السوداني بالقيام بعمليات قصف داخل أراضيها، إلا إن الخرطوم تنفي مثل هذه الاتهامات وتقول إنها تقوم بملاحقة متمردي دارفور داخل الأراضي السودانية.
سلفاكير في الخرطوم
إلى ذلك وصل رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الرئيس عمر البشير، ويرافق كير وفد رفيع المستوى يضم وزراء ومسؤولين بدولة الجنوب.
واستقبل البشير سلفاكير بمطار الخرطوم، وسيجري الجانبان مباحثات مشتركة تتناول القضايا العالقة بين البلدين في الإطار الثنائي وفي إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين الدولتين.
وأوضح سفير السودان لدى جوبا مطرف صديق، أن الرئيسين سيبحثان بجانب الملفات الأمنية، مسألة تصدير نفط الجنوب عبر المنشآت السودانية وملف الديون ومساعدة الجنوب في برامج التنمية ورفع العقوبات الأحادية المفروضة على السودان، والترتيبات الانتقالية في منطقة أبيي.
ويرافق سلفاكير في الزيارة – التي تستغرق يوماً واحداً – وفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والنفط، بجانب عدد من المسؤولين الآخرين.
وقال مطرف، في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية بالخرطوم، الإثنين، إن الزيارة تأتي بغرض مناقشة القضايا العالقة بين البلدين في الإطار الثنائي، وفي إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين.
وأكد أن المجال مفتوح لمناقشة القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك والتركيز على تنفيذ اتفاق التعاون المشترك، وستكون هناك مخرجات تدفع الطرفين للتنفيذ.
وأفاد أنه تم في بعض المراحل تجميد بعض الآليات ووقف اجتماعاتها من طرف واحد خاصة اللجنة السياسية الأمنية المشتركة وآلياتها المصاحبة.