السودانيون يحجمون عن التوجه إلى مراكز تسجيل الناخبين
الخرطوم 3 نوفمبر 2014 ـ عكست أرقام كشفت عنها مفوضية الانتخابات السودانية، الإثنين، احجاما لافتا عن التوجه إلى 7,133 مركزا منتشرة في ولايات البلاد لتسجيل الناخبين توطئة لخوض الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل المقبل.
وتطالب قوى المعارضة بتأجيل الانتخابات لحين تشكيل حكومة قومية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بينما يتمسك المؤتمر الوطني الحاكم بإقامة العملية في ميقاتها المضروب.
وأعلنت اللجان العليا للانتخابات في الولايات، الثلاثاء الماضي، إكتمال الاستعدادات والترتيبات لإنطلاق حملة نشر وتنقيح السجل الانتخابي، وذلك وسط غياب واضح لإنفعال الشارع السوداني بالإجراءات والجداول التي أعلنتها المفوضية.
وأعلن رئيس المفوضية القومية للانتخابات مختار الأصم أن عدد المسجلين في مراكز التسجيل بلغ 70 ألف في اليوم السادس من فتح السجل الانتخابي في 28 أكتوبر الماضي، والذي يستمر لمدة أسبوعين، تنتهي في 11 نوفمبر الحالي.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن البيانات الرسمية تفيد بأنّ عدد المؤهلين للتصويت في انتخابات الرئاسة السابقة في 2010 وصل إلى 19.8 مليون نسمة. وأدلى نحو عشرة ملايين شخص أو ما يزيد قليلاً بأصواتهم آنذاك، بالإشارة إلى أن هذه الإحصاءات كانت تشمل جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة منذ يوليو 2011.
ويضم 7,133 مركزا منتشرة في كافة ولايات البلاد سجلات لنحو 11,6 مليون ناخب مسجّل منذ انتخابات 2010، وهذه الأسماء الآن مطروحة للإضافة وللحذف وللطعون لمدة أسبوعين.
وقال مختار الأصم في تصريحات صحفية إنهم لا يتوقعون أن تشهد مراكز التسجيل ازديادا كبيرا في الصفوف مشيرا الى وجود 7,133 مركز مفتوحة لكل شخص يرغب في التسجيل للانتخابات.
وأعلن رئيس المفوضية عن انطلاق خدمة جديدة عبر الهاتف خصص لها الرقم “6006”، يذكر عبرها الناخب اسمه رباعيا لتوجيهه إلى المركز الذي يفترض أن يسجل فيه وكيفية عملية الاقتراع.
وأكد الأصم تمسك المفوضية بقيام الانتخابات في موعدها المعلن في ابريل 2015، وقال إن 38 حزبا سلم المفوضية قوائما بمناديب الانتخابات وأبدوا استعداداهم لخوض الانتخابات.
وشهد عدد الأحزاب بالسودان تزايدا مضطردا خلال حكم “الإنقاذ” منذ يونيو 1989، لكن أغلب تلك الأحزاب لا يتمتع بالتأثير اللازم، ويشارك في مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي 83 حزبا، يتعرف السودانيون على النذر القليل منها.
من جهته أفاد وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف أن وزارته اتفقت مع مفوضية الانتخابات على زيادة التركيز الإعلامي للانتخابات خلال المرحلة القادمة سيما وأنهم يتجاوزون مرحلة السجل الانتخابي للتنقيح والاضافة والحذف.
ونقل الوزير التزام وزارة الإعلام بتهيئة أجهزة الإعلام القومية والرسمية لأن تكون متاحة للجميع وكافة القوى السياسية لطرح أفكارها وتوجهاتها للناخبين.