طه: البشير رُشح لأسباب موضوعية ولا نريده رئيسا للأبد
الخرطوم 3 نوفمبر 2014 ـ أقر النائب الأول السابق للرئيس السوداني، القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم، علي عثمان محمد طه، بصعوبة انتقال قيادة البلاد في ظل الظروف الحالية إلى قيادة مدنية كاملة الدسم، وقال إنهم لا يريدون جعل الرئيس عمر البشير رئيسا للأبد لكن ترشيحه هو استثناء عن القاعدة لأسباب موضوعية.
وأكد طه لصحيفة (الرأي العام) الصادرة بالخرطوم، صباح الإثنين، أن الظرف الذي يمر به السودان في أحواله السياسية والأمنية يستوجب مواصلة الرئيس البشير.
وأضاف أن الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلد تحتاج لشخصية ذات خلفية يمكن أن تنسق قدرتها على ضبط الإيقاع العسكري والأداء المدني.
وقال طه إنه لم يمارس إرهاباً معنوياً في مؤتمر الحزب لإعادة ترشيح الرئيس البشير، وأشار إلى إن التغيير ليس لذات التغيير وإنما من أجل نقل الأمور نحو الأفضل.
وتابع: “لا نريد أن نخلق من البشير رئيساً للأبد ولكن لما له من صفات إيجابية فإنه قادر على مواجهة تحديات المرحلة”.
وأكد طه، أن فكرة عودة الإسلاميين كما كانوا قد تجاوزها الزمن، لكنه أشار إلى أن وحدة الإسلاميين من ناحية فكرية مطلوبة ويمكن أن يجري حوار حول أشكال التعبير عنها، قائلا إنه يؤمن بوحدة أهل السودان بوصفها تمثل المخرج.
واعترف طه بأن صراع الإسلاميين كان فيه جزء كبير مرتبط بدوافع شخصية لكنه تلبس وتجسد في قضايا موضوعية.
وقال إن بعض هذه القضايا لا تزال مطروحة في الساحة وليس من السهولة القفز فوقها بضربة واحدة بتغليب الجانب العاطفي، داعيا لأن تكون النظرة أشمل.
ونوه طه إلى أن الحوار بين السودانيين يمكن أن ينتج المشتركات بين الإسلاميين بتيارهم الواسع.