زعيم “المؤتمر السوداني” يطالب بحل جهاز الأمن بعد حظره من السفر
الخرطوم 2 نوفمبر 2014 ـ قال زعيم حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ إن جهاز الأمن والمخابرات منعه من التوجه إلى دولة الإمارات العربية، وصادر جواز سفره من داخل مطار الخرطوم، صباح الأحد، ووضع إزالة الجهاز كشرط جديد ضمن شروطه للحوار مع النظام الحاكم..
وأطلق سراح الشيخ في سبتمبر الماضي بعد اعتقاله في مدينة النهود بولاية غرب كردفان في يونيو الماضي عقب ندوة هاجم خلالها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات واتهمها بارتكاب جرائم في دارفور.
وقال الشيخ في مؤتمر صحفي، الأحد، إن أفراد الأمن قالوا له بعد مصادرة جوازه: “الله غالب”.
ونفى عزمه اقامة مركز معارض خارج السودان، قائلا “لا نريد خوض أي معركة مع النظام في الخارج.. سنخوض معركتنا من الداخل فقط حتى لو أودى ذلك بحياتنا”، وطالب بضرورة إزالة جهاز الأمن الحالي واستبداله بآخر وطني يخدم أمن البلد متهما الجهاز بعدم الالتزام بالدستور الحالي و (وطئه بالبوت)، واعتبره أس البلاء وجوهر أزمة السودان.
ووصف رئيس المؤتمر السوداني الأجهزة الأخرى بالغائبة تماما عن أداء مهامها في ظل هيمنة جهاز الامن وأضاف “الرئيس ليس بمقدوره فعل شيئ إلا إذا رضي عنه جهاز الأمن”.
وكشف الشيخ عن تلقيهم دعوة من قبل الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال لتقديم خبير من الحزب للمشاركة في التفاوض مع وفد الحركة الشعبية بأديس أبابا.
وطالب جميع المواطنين بالتحرك والتسجيل في مراكز تسجيل انتخابات 2015 واعتبر ذلك من أنجح الوسائل لمقاطعة الانتخابات مؤكدا موقف حزبهم الثابت في مقاطعة انتخابات أبريل المقبل.
وكان زعيم حزب المؤتمر السوداني، قد قال عقب منعه من السفر، صباح الأحد، إنه عاد من مطار الخرطوم بعد أن منعه جهاز الأمن من السفر الى مدينة دبي بواسطة طيران الخليج، كما صادر رجال الأمن وثيقة سفره، طالبين منه الحضور، الإثنين لاستلامه من استعلامات جهاز الأمن والمخابرات.
وتعتبر حالات منع السياسيين من السفر للمشاركة في فعاليات معارضة للحكومة من الأمور المعتادة بالسودان، ومنعت سلطات أمن مطار الخرطوم قياديا في حزب الأمة من التوجه إلى باريس للمشاركة في المباحثات التي أفضت إلى إعلان باريس في 8 أغسطس الماضي.
وأضاف الشيخ أن جهاز الأمن بنى تقديراته على أن زعيم حزب المؤتمر السوداني مهدد للأمن القومي، وأكد أن جهاز الأمن “هو الفعال لما يريد في هذه البلاد وهو المانع والقاهر وهو المعتقل وهو الأعلى من جهاز الشرطه”، قائلا إن لديه تأشيرة خروج من الشرطه واستوفى كل إجراءات السفر.
وتابع “رجعت وأسفي في عيوني وحسرتي على بلادي لا حدود لها وإيمان يزداد عمقاً اننا لا بد لنا من المقاومة ومواجهة هذا الطغيان والاستبداد حتى ذهابه وسقوطه”.
وقال تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض، في سبتمبر الماضي إن السلطات اﻷمنية بمطار الخرطوم منعت، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني رئيس اللجنة السياسية لقوى الإجماع الوطني صديق يوسف من السفر لأديس أبابا.