“يوناميد” تفوز بجائزة أممية بعد تشغيلها 5 ألاف شاب بدارفور
الفاشر 31 أكتوبر 2014 ـ قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) إن مشاريعها المجتمعية كثيفة العمالة، فازت بـ “جائزة الأمم المتحدة 21” تحت تصنيف “الرؤية المتميزة” وأكدت أن المشاريع استهدفت أكثر من 5,000 شاب في دارفور.
وبدأ نشر قوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد” منذ العام 2008، ويبلغ حجم القوات أكثر 19 ألف جندي، بجانب بضعة آلاف من الشرطة.
وأفادت “يوناميد” في تعميم صحفي، الجمعة، أن المشاريع تم تنفيذها بواسطة قسم نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ببعثة اليوناميد منذ العام 2011 بدارفور بهدف تحقيق الاستقرار للمجتمعات وتقليل حدة العنف في الإقليم.
وساهمت المشاريع، طبقا ليوناميد، في رفع الوعي بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة كما ساهمت في تقليل استخدام الشباب للأسلحة.
وأكدت البعثة ان برنامج المشاريع المجتمعية كثيفة العمالة يلعب دوراً مهماً في تخفيف حدة العنف في دارفور ويعمل كذلك على بناء الثقة، ويساهم في سلامة البيئة وبناء المؤسسات لسلام وتنمية مٌستدامين وطويلا الأمد.
وذكر التعميم أن جائزة الأمم المتحدة 21، تكرم الموظفين أو الفرق التي تشجع الابتكار والكفاءة والتميز في الطرق التي تُقدم بها المنظمة البرامج والخدمات.
وأشارت البعثة إلى أن مشاريع يوناميد المجتمعية كثيفة العمالة قد تم التنافس بها ضمن 70 مشروعا من مشاريع الأمم المتحدة قُدمت عالمياً لنيل هذه الجائزة.
وأضافت أن تلك المشاريع توفر برامجا في التدريب المهني وتوظيف الشباب توظيفاً مؤقتا من خلال تنفيذ هذه المشاريع استناداً على مسح سوق العمل، مبينة أن الشباب يتلقون تدريباً مهنياً في التخصصات التي يشتد عليها الطلب محلياً او في التدريب الوظيفي حول المهارات من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية في المجتمع.
وقال التعميم الصحفي إنه منذ انطلاق المشاريع في 2011، تم تنفيذ 59 مشروعاً في 70 مجتمعا استهدفت بصورة مباشرة أكثر من 5,000 شاب بدارفور، واستفاد نحو 150,000 عضو استفادة غير مباشرة من خلال مشاريع خدمات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي في المناطق المستهدفة.
وأفادت البعثة أنه تم تطوير المشاريع بالتشاور مع الشركاء المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني وقادة لمجتمع استنادا على التحليل الشامل لجذور ومسببات الصراع في دارفور، لتوفير فرص للشباب في كسب مهارات سبل العيش وإنخراطهم في إعادة بناء مجتمعاتهم الهشة.
وقالت إن 98% من الشباب المشاركين في البرنامج، أكدوا أنه ساعدهم في اكتساب المهارات الضرورية المطلوبة في كسب العيش وتأمين التوظيف.
وشعر حوالي 70% بالثقة في الحصول على وظائف بعد إكمالهم للبرنامج، بينما قال 67% ـ 68% أن البرنامج أحدث أثرا كبير في تقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز السلام في مجتمعاتهم المعنية.
وتلقى بعض الشباب تدريباً حول حماية البيئة بإنتاج مواد بناء ومواقد صديقة للبيئة، كما وجد معظم المشاركون فرصاً للعمل أو قاموا بأعمالهم الخاصة بعد إكمالهم التدريب.
وأوضحت روضة، وهي إحدى المشاركات، أنها لم تكن ملمة بمهارات الخياطة قبل التدريب، لكن يمكنها الآن القيام بالعديد من المهام، وقالت “أمتلك ورشة للخياطة ولدي دخل يومي كافٍ لحياةٍ كريمة.. يمكنني القول إني أصبحت مستقرة اجتماعيا وماليا الآن”.