الجبهة الثورية : إعادة ترشيح البشير مدعاة لاصطفاف المعارضة
االخرطوم 26 أكتوبر 2014 – قال تنظيم الجبهة الثورية ان قرار إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير للرئاسة دعوة صريحة لكل قوى المعارضة و تنظيمات المجتمع المدني و سائر قطاعات الشعب لرص صفوفها و اللجوء إلى كل الوسائل المتاحة للانقضاض على الحكومة و اسقاطها “قبل أن يهلك الوطن.”
وقال مسؤول الإعلام في الجبهة الثورية التوم هجو في بيان صحفي تلقته “سودان تربيون” الأحد، أن إعادة ترشيح البشير للرئاسة وتنصيبه رئيسا للحزب الحاكم في دورة جديدة يؤكد أيضا ، عدم إحترام الحكومة وحزبها أي ميثاق أو عهد أو دستور و لو كان من انتاجه الخاص.
وإعتمد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، السبت الرئيس عمر البشير رئيساً للحزب لدورة جديدة ومرشحاً عنه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة بعد ان حصد ما نسبته 94.21% من المصوتين وأعلنت النتيجة في الجلسة الإجرائية للمؤتمر العام و نال البشير (4425) صوتاً من جملة الأعضاء الذين أدلوا بأصواتهم والبالغ عددهم (4606 )، بنسبة بلغت( 94.21%) من عدد المصوتين ونسبة( 73.25 %) من عضوية المؤتمر العام.
وأشار هجو الى ان الترشيح لم يكن مفاجئا لها ولا للشعب السوداني وقطعت بان الخطوة عززت اليقين بصعوبة تجاوز الحاكمين محطة ما اسمته “عبادة الصنم الواحد” ولا إحسان ضمان تماسكهم و الهروب من الجرائم الكبرى و الفساد المحمي بالسلطان إلا بتخليد رأس النظام في موقعه مدى الحياة.
ولفت هجو الى ما اسماه الترشيح المرتبك لمجلس شورى المؤتمر الوطني وقال انه وضع نهاية تراجيدية لحوار الوثبة ، و برهن أن المؤتمر الوطني غير قابل للإصلاح، و عاجز عن انتاج قيادات بديلة.
وإعتبر قرار أعضاء المؤتمر العام للمؤتمر الوطني تأكيد لأن سلامة البشير الشخصية و مصالحهم الخاصة، ثم مصالح الحاكمين مقدمة على مصالح الشعب و الوطن وأردف ” و إلا لما أصروا على إعادة ترشيح أكبر خائن للوطن، حنث بقسم الحفاظ على وحدته، و سعى لتقسيمه مع سبق الإصرار و الترصد و مجرم هارب من العدالة مسكون بأمر القبض الصادر في حقه من محكمة الجنايات الدولية، و عاجز عن القيام بمهام الدبلوماسية الرئاسية بسببه.”
وأشار هجو الى انه بترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة، فان المؤتمرون حكموا على الاقتصاد الوطني بالانهيارالكامل، و على النسيج الاجتماعي بالتهتك الأبدي الذي يستعصي على الرتق.