Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مبعوث لـ “إيقاد” يجري مشاورات مع البشير حول نزاع جنوب السودان

الخرطوم 21 أكتوبر 2014 ـ أطلع رئيس وساطة “أيقاد” في نزاع جنوب السودان سيوم موسفن، الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، على جهود احلال السلام في الدولة الوليدة مؤكدا أنهم الآن أقرب من أي وقت مضي للوصول إلى اتفاق لإيقاف الصراع.

8207_10202944873528781_1300148127_n.jpgونقل موسفن للبشير رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي، رئيس منظمة “إيقاد” هيلي ماريام ديسالين تتعلق بسير عمل الوساطة والجهود المبذولة من الإيقاد لإيجاد حل للنزاع في دولة الجنوب.

وأكد الرئيس السوداني لدى لقائه مبعوث “إيقاد” حرصه ومتابعته اللصيقة لما يجري في جنوب السودان مشيرا إلى استعداد السودان لدعم الوساطة والمشاركة في كافة الجهود التي تبذلها “إيقاد” لإيجاد حل جذري وعاجل للأزمة في دولة الجنوب بما يحقق الاستقرار والسلام في الإقليم والدول المجاورة بما فيها السودان.

وقال موسفن للصحفيين عقب اللقاء “بصفتي مبعوث خاص لـ (إيقاد) اطلعت الرئيس البشير على النتائج التي توصلت إليها الوساطة حتى الآن والجهود المبذولة وطلبت منه النصح والإرشاد بما يدفع الأمر إلي الأمام”.

وتابع “أطلعته على الاجتماعات المثمرة التي عقدت في الفترة الماضية والتي تم خلالها تجاوز بعض القضايا الحرجة وأهمها الاتفاق على أن يكون نظام الحكم في جنوب السودان فدراليا وأن الأمر لا يزال توصية في الوقت الراهن”.

ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار، الإثنين، على إعلان “أروشا” لمبادئ حل الخلافات داخل حزب الحركة الشعبية في الحكومة والمعارضة.

وأوضح موسفن أن التشاور جارٍ الآن مع أطراف النزاع بدولة الجنوب، وكشف عن زيارة لرئيس الوزراء الإثيوبي خلال أيام لمدينة جوبا للقاء الرئيس سلفاكير والتشاور معه، مشيرا إلى ان الرئيس الإثيوبي كان قد التقى مسبقا برياك مشار الذي أبدى استعداده للتعاون مع “إيقاد” لإيجاد حل للنزاع.

وأكد أن رئيس الوزراء الإثيوبي بعد ذلك سيدعو إلى قمة لـ “إيقاد” في أديس أبابا بمشاركة أعضاء المنظمة لإيجاد الحلول السياسية الجذرية للقضية.

وقال موسفن “نحن الآن أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق لإيقاف الصراع في جنوب السودان ولكن يجب أن تتواصل الجهود لإيجاد حلول دائمة للقضية”.

وتهدف المفاوضات في أثيوبيا التي تجري برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيقاد) إلى ايجاد حل دائم للنزاع الذي اندلع في ديسمبر 2013 بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.

ووقع طرفا النزاع التزامات عدة لوقف الأعمال العسكرية لكنها بقيت حبرا على ورق، وأسفرت المواجهات عن مقتل الألاف وأجبرت 1,8 مليون آخرين على النزوح.

وأعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من تصاعد وتيرة المعارك في جنوب السودان مع إقتراب موعد نهاية موسم الامطار، وفق ما صرح مسؤول أممي كبير الخميس المنصرم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *