السودان: دعم مالي سعودي وجهات خارجية تدخلت لتحسين العلاقات
الخرطوم 21 أكتوبر 2014 ـ كشف الوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار في السودان مصطفى عثمان إسماعيل، الثلاثاء، عن حصول السودان على دعم مالي سعودي عقب الزيارة الأخيرة للرئيس عمر البشير إلى المملكة، قائلاً إن ثمة جهات خارجية تدخلت لتحسين العلاقات بين الخرطوم والرياض.
وأنهى البشير في التاسع من أكتوبر الحالي زيارة إلى السعودية استمرت 10 أيام بغرض أداء مناسك الحج وإجراء مباحثات من ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وقال الوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار في تصريحات صحفية إنه تم الاتفاق خلال زيارة البشير للسعودية على التزامات في الجانب السياسي والإقتصادي، مؤكدا أن الزيارة أفلحت في عودة العلاقات إلى مجراها الطبيعي.
وعانت العلاقات بين السعودية والسودان من الجمود بسبب تحفظات الرياض على علاقة الخرطوم وطهران، ورجح مراقبون أن يسهم قرار الحكومة السودانية أخيرا بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم في تحسين العلاقات بين البلدين.
وأكد إسماعيل أن الاقتصاد السوداني سيشهد تحسناً بدءاً من اليوم بيد أنه أشار إلى أن التحسن سيمضي بالتدرج.
وتوقع مزيداً من الانخفاض في سعر العملات الأجنبية مقابل الجنيه، وقطع بأن الانخفاض ليس مؤقتاً كما رآه البعض وعزا ذلك لجهة تحسن علاقات السودان مع السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وأبان إسماعيل أن الرئيس عقد لقاءات مع القيادات السعودية وتم تشكيل لجنة بدأت أعمالها للاستماع لحكومة السودان.
وعبّر عن سعادته بعودة العلاقة مع السعودية بعد الفتور الذي لازمها وكشف عن تدخل جهات خارجية فضل عدم الإفصاح عنها حالياً واعداً بالإعلان عنها فيما بعد.