السودان يفرض فحوصات طبية في المطارات خوفا من “أيبولا”
الخرطوم 20 أكتوبر 2014 ـ أعلنت السلطات السودانية عن إجراءات احترازية في المطارات والموانئ لمنع دخول فيروس “إيبولا” القاتل للبلاد، عبر الكشف الحراري، وشملت التحوطات التأكد من تطعيم القادمين من الدول الموبوءة بالمرض في غرب أفريقيا، فضلا عن التحقق من سلامة الطائرات بمطار الخرطوم الدولي وفق الإجراءات الصحية العالمية.
وانتقد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك ياسر ميرغني الأسبوع الماضي ضعف إجراءات الفحص الطبي في مطار الخرطوم للقادمين من الدول التي ينتشر فيها وباء “إيبولا”.
وأكد مدير سلطة الطيران المدني بالسودان أحمد ساتي باجوري، عقد أكثر من خمسة اجتماعات بين الطيران المدني والجهات الصحية والمؤسسات ذات الصلة وولاية الخرطوم، وإخطار المنظمة الدولية للطيران المدني بالتدابير التي اتخذها السودان ضد دخول مرض إبيولا للبلاد.
ولفت إلى إخطار وزارة الصحة الاتحادية الجهات ذات الصلة في الدول وعلى مستوى المنظمات الدولية والتنسيق معها لمنع انتشار المرض أو دخوله السودان.
وفرضت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” في أغسطس الماضي، قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن “تدابير حاسمة” لمنع انتقال فيروس “إيبولا” إلى السودان، حيث ينتشر نحو 19 ألف جندي للبعثة بدارفور، أغلبهم من دول غرب أفريقيا. وقتل الإيبولا نحو 4,500 شخص حتى الآن في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.
وأشار باجوري في تصريحات صحفية، الإثنين، إلى أن أي طائرة قادمة من دول غرب أفريقيا تقوم سلطات الطيران المدني بالتأكد من تطعيمها ليس الأفراد فحسب، وإنما الإجراءات الصحية حتى للطائرة نفسها.
ورفض السودان الاسبوع الماضي، إستضافة نهائيات بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم بدلا عن المغرب في يناير 2015 بسبب مرض “ايبولا”، واكد عدم تلقيه أي طلب رسمي من الاتحاد الأفريقي لاستضافة البطولة.
وأشاد مسؤول جمعية حماية المستهلك بقرار السلطات السودانية باعتذارها عن استضافة بطولة الأمم الأفريقية.
ورفضت ماليزيا دخول أطفال السودان الممثلين في مسابقة اليوسي ماس بسبب مرض الإيبولا المنتشر في أفريقيا، وقال ياسر ميرغني، إن الرفض الماليزي عُلِّل بسبب تفشي المرض في دولٍ أفريقية.