Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير: مبادرة الحوار لم تتحدث عن حكومة قومية أو تأجيل الانتخابات

الخرطوم 20 أكتوبر 2014 ـ اتهم الرئيس السوداني عمر البشير زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي بأنه وقع مطية للجبهة الثورية بعد أن جمع وسيط صهيوني بينهما، وأكد أن مبادرته للحوار الوطني التي أطلقها في يناير الماضي لم تتحدث عن حكومة قومية أو إنتقالية أو تأجيل الانتخابات.

مباحثات البشير والسيسي في القاهرة - السبت 18 أكتوبر 2014
مباحثات البشير والسيسي في القاهرة – السبت 18 أكتوبر 2014
وتطالب القوى المعارضة بتأجيل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في أبريل 2015 إلى حين تشكيل حكومة قومية أو إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم تنظيم انتخابات معترف بها.

وهاجم البشير في لقاء مع صحفيين رافقوه إلى مصر في طريق العودة للخرطوم رئيس حزب الأمة، مؤكداً أنه رفض طلباً للقائه في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال إنه بالفعل اعتذر عن لقاء بينه والمهدي طلبه الأخير في القاهرة، وذكر أن المهدي أخطأ في المرة الأولى وتم إيجاد مخرج له وكرر الخطأ للمرة الثانية وعليه أن يتحمل نتيجته.

وكان المكتب الخاص للصادق المهدي نفى، الأحد، تقارير صحفية حول رفض الرئيس عمر البشير طلبا دفع به المهدي للإجتماع به في القاهرة.

وقطع الرئيس بأن الذي جمع المهدي مع قادة الجبهة الثورية بباريس وسيط صهيوني، وأوضح أن قادة الجبهة الثورية بحثوا عن من يجمل لهم مشروعهم ويساعدهم على تنفيذه.

وتابع “كنا نملك معلومات أن الجبهة الثورية تبحث عن شخصية قومية تساعدها على تنفيذ مشروعها ووجدتها في الصادق المهدي” وزاد “موقف الجبهة المتمردة واضح وبرنامجها هو حمل السلاح ضد الدولة بهدف الاستيلاء على السودان كله”، معتبراً أن مخططات الجبهة تمثل خلاصة مشروع صهيوني يستهدف السودان.

يذكر أن حزب الأمة وقع مع الجبهة الثورية على “إعلان باريس” بالعاصمة الفرنسية في 8 أغسطس، وذلك بعد انسحاب الحزب من مبادرة الحوار الوطني بسبب اعتقال المهدي شهرا عقب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع المحسوبة على جهاز الأمن والمخابرات.

وجدد البشير تمسكه بمبادرة الحوار الوطني التي طرحها في السابق، وقال إن البعض فهم هذا الطرح على أنه دليل ضعف واستسلام.

وأكد “لاحظنا أن البعض يريد أن يقفز بالحوار ويطالب بالنتائج قبل انعقاده”، وتابع “مبادرة الحوار الوطني لم تتحدث عن تأجيل الانتخابات أو تشكيل حكومة قومية أو إنتقالية”، قائلاً إن الحوار لا يعني تعطيل القانون.

وفند الرئيس تقارير تحدثت عن تعمد الحكومة المصرية وضع خريطة تضمن منطقتي حلايب وشلاتين داخل الأراضي المصرية أثناء زيارته للقاهرة.

وقال إن الخريطة موجودة في مكانها منذ إنشاء قصر الاتحادية، وأكد سودانية حلايب وشلاتين وعدم الدخول في حرب مع مصر بشأن القضية.

واعتبر البشير زيارته لمصر حققت أهدافها وكانت ناجحة، وأنه لأول مرة يشعر بالراحة النفسية في مصر، مؤكدا أنه تلمس خلال الزيارة حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تطوير العلاقات بين البلدين.

وأقر بوجود بعض القضايا الخلافية العالقة مع القاهرة، بيد أنه أبان أنه اتفق مع السيسي على تأجيل هذه القضايا والتركيز على تنفيذ ماهو متفق عليه والذي يمثل نسبة 90%، مشيرا إلى أن الـ10% المتبقية، ومنها قضية حلايب، يمكن حلها عبر الحوار والطرق القانونية.

وبشأن الأوضاع في ليبيا، أكد البشير أنه اتفق مع السيسي على استغلال علاقات السودان ومصر من أجل الوصول إلى حل سلمي يعيد الاستقرار في ليبيا وعدم دعم أي جهة تحمل السلاح هناك، وجدد موقف الخرطوم الثابت بعدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وقال: “تحديد هوية من يحكم مصر من صميم مسؤوليات الشعب المصري ولا يعنينا في شيء”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *