البشير إلى القاهرة السبت لبحث ملفات المياه والأمن والحدود مع السيسي
الخرطوم 17 أكتوبر 2014 ـ يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، يوم السبت، الى القاهرة في زيارة تستغرق يومين، ويتخللها لقاء مغلق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتبحث الزيارة ملفات تتعلق بسد النهضة الأثيوبي والحدود والملفات العسكرية والأمنية، وذلك من واقع الوفد الذي يرافق البشير.
ويرافق الرئيس السوداني خلال الزيارة وفد يضم وزير رئاسة الجمهورية صلاح ونسي، وزير الخارجية علي كرتي، وزير الكهرباء والموارد المائية معتز موسى، وزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، وزيرة العمل إشراقة سيد محمود، وزير الدولة للدفاع الفريق يحي محمد خير ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولي.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس، عماد سيد أحمد، لوكالة السودان للأنباء، إن الرئيسين البشير والسيسي سيجريان مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك بجانب عدد من القضايا التي تشهدها المنطقة.
وأكد سفير السودان في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم أن زيارة البشير إلى مصر ستعطي انطلاقة جديدة لعلاقات البلدين، وقال إن الزيارة تعد مهمة من حيث التوقيت والدلالات والأولى للبشير في عهد السيسي، كما أنها تأتي ردا على زيارة السيسي للخرطوم في يونيو الماضي، في طريق عودته من غينيا الاستوائية.
وأشار السفير إلى أن برنامج البشير يتضمن لقاءا مغلقا مع نظيرة المصري حيث يعقد الجانبان جلسة مباحثات مشتركة بحضور الوفدين، كما سيعقد الوزراء من الجانبين اجتماعات ثنائية، ويلتقي البشير بعدد من الرموز المصرية البارزة ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين.
وأضاف السفير أن الرئيسان البشير والسيسي سيعقدان جلسة مباحثات مشتركة في اليوم الثاني للزيارة (الأحد) بحضور الوزراء من الجانبين للاطلاع على مخرجات اجتماعات الوزراء المشتركة، على أن يدلي الرئيسان بإفادات صحفية في ختام الزيارة.
وطالبت قوى المعارضة السودانية في مصر، منظمات حقوق الإنسان المصرية بضرورة تذكير السلطات والرأي العام المصريين بأهمية رفض زيارة البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
ودعت في بيان، الخميس، السلطات المصرية لأن تساعد على وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب، وتنفيذ القانون بالقاء القبض على البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، استجابة لنداء فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة، الداعي للقبض على المطلوبين للعدالة الدولية فى جرائم ارتكبت بإقليم دارفور.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن خبراء في الشأن الأفريقي أن اللقاء سيشهد بحث عدد من القضايا، التي من شأنها أن تعود بالنفع على الشعبين وعدد من القضايا الإقليمية، على رأسها مناقشة قضية سد النهضة الأثيوبي والنزاع الحدودي بين البلدين حول حلايب وتأمين الحدود، بجانب تفعيل العلاقات الثنائية والتجارة البينية.
وقال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السودانية، أيمن شبانة، إن مناقشة سد النهضة ستكون على قائمة أولويات اللقاء، بجانب نظر القضية الليبية، وتأمين الحدود وتدعيم التجارة البينية، ورجح أن لا يحتل ملف حلايب مساحة كبيرة من اللقاء.
الثني يصل الخرطوم في 28 أكتوبر
إلى ذلك أعلن وزير الإعلام السوداني د. أحمد بلال المتحدث باسم الحكومة، عن زيارة لرئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني للخرطوم يومي الثامن والتاسع والعشرين من أكتوبر الحالي، لبحث العلاقات الثنائية المتطورة بين الخرطوم وطرابلس.
وقال بلال إن المباحثات تشمل التطورات الأمنية في الساحة الليبية وتداعياتها على الساحة الإقليمية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وكان قائد بالجيش الليبي قد اتهم الحكومة السودانية في وقت سابق بدعم فصائل ليبية في الأحداث التي تجري في ليبيا لكن الخرطوم نفت ذلك.