بحث “إعلان الخرطوم” حول الإتجار بالبشر في روما خلال نوفمبر
الخرطوم 13 أكتوبر 2014 ـ انطلق في الخرطوم، الإثنين، مؤتمر دولي لمكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر بمشاركة (175) دولة على رأسها الولايات المتحدة الأميركية وايطاليا ودول محاذية للسودان شرقا، وتم الكشف عن اجتماع يعقد بروما في نوفمبر المقبل لبحث مخرجات مؤتمر الخرطوم.
ودعا وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسه الى التواثق على منظومة شاملة لمعالجة الاسباب الجذرية للظاهرة وعلى رأسها الفقر والبطالة وسد الفجوة بين الشمال والجنوب مع توفير الدعم وانهاء النزاعات المسلحة على الحدود.
وحث الوزير في كلمته أمام المؤتمرين على سن سياسات وطنية لمحاربة تلك الجريمة بمشاركة الأمم المتحدة، وطالب بانشاء مركز بحوث اقليمي يعنى بقضايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وينظم الهجرات بالتعاون مع الدول المعنية معلنا استعداد السودان لاستضافة المركز حال الاتفاق على افتتاحه.
ونوه دوسة الى أن دول القرن الافريقي قطعت شوطا في مكافحة الاتجار بالبشر ووضعت بروتكول يضمن حماية خصوصية هوية ضحاياه، ومعالجة الجانب النفسي والمعنوي بتوفير السكن والمساعدة الطبية اضافة لتوفير فرص العمل والتدريب والتعليم.
وكشف معتمد اللاجئين في السودان أحمد الجزولي عن انقاذ اكثر من (900) من ضحايا الإتجار الشهر الماضي، في الحدود الليبية كما جرى إنقاذ (500) ضحية أخرى في منطقة دنقلا بشمال السودان.
وقال إن هناك شبكات وجهات تنظم العمليات داخل اريتريا ليتم استدراج الضحايا الى داخل السودان لتهريبهم عبر صحراء سيناء الى إسرائيل وليبيا وايطاليا.
وأشار الجزولي الى ان معظم ضحايا الاتجار من طالبي اللجوء في شرق السودان، ونوه إلى أن السودان يمثل المعبر الرئيسي للمهربين.
من جهتها إمتدحت نائب مدير مكتب افريقيا بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آن انكوت مصادقة الحكومة السودانية على قانون الاتجار بالبشر وقالت إن اللاجئين يهربون من بلادهم بسبب الحروب والاضطهاد.
ودعت الى التأكد من أن الذين يطلبون اللجوء يحصلون على الحماية المطلوبة، وقالت إن اللاجئين رغم توفر الحماية إلا انهم يعانون، حاثة على ضرورة توفير حماية دولية لهم كوسيلة لمواجهة تلك التجارة. وأضافت “إذا لم يتم معالجة الجريمة فإنها ستزداد تعقيداً”.
من جهته أعلن مدير الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي ملاوي ماقان أن دول المنطقة عقدت العزم على التصدي للظاهرة بشكل جماعي، وقال إن الاتحاد الأوروبي بات شريكا مع الاتحاد الأفريقي لمعالجتها.
وكشف إن مخرجات مؤتمر الخرطوم ستناقش في بلجيكا وروما، لافتا إلى اهتمام ايطاليا بموضوع الاتجار بالبشر.
وتوقع اعتماد إعلان الخرطوم في مستويات اقليمية ودولية، وكشف عن اجتماع يلتئم بروما في 28 نوفمبر المقبل على مستوى وزراء خارجية الـ(28) دولة الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بجانب دول القرن الأفريقي لمناقشة إعلان الخرطوم.