“الشعبي” يطلق خطة لتجميع مبادرات الأحزاب والتوصل لميثاق سياسي
الخرطوم 12 أكتوبر 2014 ـ قال حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن عبد الله الترابي إنه بصدد مبادرة تستهدف المزاوجة بين جميع المبادرات المطروحة في الساحة السودانية، بغية التوصل إلى ميثاق سياسي يضم القوى السياسية كافة.
وأبلغ المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام “سودان تربيون” أن الساحة السياسية الآن تضج بعدة مبادرات لمعالجة الأزمة السودانية، ما دفع حزبه للشروع في اتصالات مع جميع الأحزاب وفق خطة عمل محددة.
واقترحت الجبهة الثورية الأربعاء الماضي، تكوين تحالف استراتيجي عريض يضمها مع تحالف قوى الإجماع الوطني والقوى الأخرى لإسقاط النظام ومنع إجراء الانتخابات، وأكدت تبنيها توحيد المعارضة وعدم خلق مراكز جديدة لها.
وقال عبد السلام إن مبادرة حزبه لا تستهدف حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل لوحدها، بل تعنى بالاتصال بجميع القوى السياسية، وأكد أجرائه اتصالين بكل من رئيس الاتحادي محمد عثمان الميرغني في لندن، وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي في القاهرة.
وأوضح أن جميع القوى السياسية لديها الآن مبادرات تتعلق بمعالجة مشكلات السودان، مثل مبادرة الميرغني للوفاق الوطني وغيرها، مضيفا أن المؤتمر الشعبي يسعى عبر مبادرته لتجميع هذه المبادرات والمزاوجة بينها وتحديد القواسم المشتركة لها، ومن ثم الوصول لميثاق يضم كل الأحزاب والتحالفات.
وأوصت ورشة عمل لحزب الأمة القومي عقدت، السبت، حول “إعلان باريس” قوى المعارضة ببلورة تحالف سياسي يستند على إعلان باريس، ومراجعة وتقييم التحالفات السياسية، وعقد ورشة تجمع الأحزاب والحركات المسلحة لمناقشة وثائق إعلان باريس وخارطة الطريق لآلية “7+7” واتفاق أديس أبابا.
وكان رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى اتهم أخيرا أيادٍ في المعارضة والجبهة الثورية بمحاولة العبث بقوى التحالف، وخلق تحالف موازٍ، بعد تقارير صحفية، أفادت بأن نحو 20 حزبا معارضا يعتزمون الإعلان عن تحالف جديد بدار حزب الأمة.