Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشعبي يقول انه “غير نادم” على الحوار الوطني ويهاجم السعودية

الخرطوم 5 أكتوبر 2014- جدد حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي تمسكه بالإستمرار في مشروع الحوار الوطني وقال انه “غير نادم” على ذات الخطوة ، لكنه رهن نجاحها بمشاركة حاملي السلاح ، بينما وجه مسؤول في الحزب انتقادات علنية للمملكة العربية السعودية ودمغها بالسعي لاستئصال الإسلام السياسي .

زعيم المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي
زعيم المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي
وربط مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة، نجاح الحوار الوطني بمشاركة حاملي السلاح. وقال إن حزبه يتجه لاستثمار علاقاته بالحركات المسلحة لصالح استقرار السودان.

وكان الرئيس البشير اطلق مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تعثرت بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس ، بينما قرر المؤتمر الشعبي وقوى اخرى الانضمام لفريق الحوار دون شروط مسبقة ، مما ادى طبقا لمصادر موثوقة الى خلافات حادة بين قيادات الحزب و كوادره الوسيطة التي ابدت تململا قويا من جنوح الحزب للحوار ومفارقة خط المعارضين .

ودعا الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر في مخاطبة بمنزل زعيم الحزب حسن الترابي، الأحد ،انصار الشعبي الى التبشير بالحوار وعدم “الخجل” منه، قاطعا بان القرار يعتبر استراتيجيا ولا تراجع عنه ، واكد ان حزبه عازم على دعم كل خطواته باستغلال العلاقات التي تربطهم مع القوى الأخرى وصولا إلى حلول تمكن من إعلاء الديمقراطية والسلام.

وأشار عمر الى ان حزبه لن يشارك من جديد في صنع أزمات السودان، لكنه ملتزم بايجاد حل للقضايا الكبرى والعمل مع قوى المجتمع.

ووجه كوادر الحزب بتنوير الناس في كافة الولايات بالحوار الوطني واضاف ” عندما تخرجون للحديث عن الحوار لاتخجلوا منه ”

وهاجم كمال عمر قوى المعارضة الرافضة للحوار وقال انها حاولت ان تجعل من المشروع “عقدا للاذعان”، كما انها لاترغب في إجراء انتخابات وذهب بها الحال الى المطالبة بفترة انتقالية تحكم فيها البلاد لاكثر من عشرة أعوام كاشفا عن أن المؤتمر الشعبى إقترح عاما واحدا للفترة الانتقالية.

وكررالأمين السياسي للمؤتمرالشعبي انتقاده لتحالف قوى الاجماع الوطني، وأشار الى ان بعض قواه تعاني من مشكلات حيال الديمقراطية التي تجلب الاسلاميين للسلطة.

وقال ان المعارضة استبدلت اثناء احتجاجات سبتمبر التي اندلعت العام الماضي الشعارات باخرى تهاجم الاسلاميين والاسلام السياسي منوها الى ان ذات التصرف كان سببا في احجام قواعد المؤتمر الشعبي عن الخروج والمشاركة في الإحتجاجات.

وقال ان حزبه تحفظ على “اعلان باريس” الموقع بين حزب الامة والجبهة القورية لانه اختط طريقا ثالثا للحوار الوطني غير ان كمال عمر استدرك بان ذات الاتفاق يمكنه الاسهام في اصلاح واعادة بناء الثقة بين المكونات الحاملة للسلاح وبقية القوى السياسية .

وأظهر الأمين السياسي رفضه للاشتراطات التى اطلقها الرئيس عمر البشير لعودة المهدي الى البلاد وقال ” ليس من حق الرئيس منع الصادق من العودة للبلاد لان ورقة باريس سياسية وان كان الرئيس يريد ان يرد على مافعله المهدي فعليه بالرد بورقة سياسية “.

واشترط الرئيس عمر البشير في خطاب ألقاه أمام عضوية حزبه بالخرطوم السبت قبل الماضي، لعودة المهدي التبرؤ من “إعلان باريس” الذي وقعه مع الجبهة الثورية في أغسطس الماضي، وعلى إثر ذلك أعلن جهاز الامن إعتزامه تدوين بلاغات في مواجهة المهدي لمشاركته في أنشطة ضد البلاد.

وكان البشير قال إنه لن يسمح للأحزاب بعقد تحالفات مع الجبهة الثورية المسلحة باعتبار أن الأمر يضر بمعنويات المقاتلين في الميدان.

وجدد كمال عمر التأكيد على موقف حزبه الرافض لخوض انتخابات 2015 في ظل الظروف الراهنة ، مشددا على ضرورة ان يخضع قانون الانتخابات لتوافق بين كافة المكونات السياسية فضلا عن التوافق على مجلس وطني انتقالي ورئيس يتولى ادارة الفترة الانتقالية.

هجوم على السعودية

وبالتزامن مع اعلان الحكومة السودانية الشروع في تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية والدخول فعليا في مباحثات رفيعة المستوى جمعت الرئيس عمر البشير الى ولى العهد السعودي الثلاثاء الماضي ، هاجم الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر حكام السعودية وقال انهم وراء كل الاضطرابات التى تشهدها اليمن حاليا مشيرا الى ضرورة الاقتداء بالتجربة التونسية ، معتبرا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي افضل من ملك السعودية ، متهما الرياض بالسعي الجدي لاستئصال الاسلام السياسي.

وكانت قناة العالم الاخبارية نقلت السبت ان الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابى هاجم خلال خطبة العيد التقارب السوداني السعودى وقال ان الحكومة في الخرطوم توجهت الى الرياض بعد اغلاقها المراكز الثفافية الايرانية طمعا في الحصول على الدعم السعودي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *