السودان: المتهم بقتل الدبلوماسي الأسباني سجل اعترافا قضائيا
الخرطوم 3 اكتوبر 2014- كشفت الشرطة السودانية عن توقيف متهم بقتل الدبلوماسي الأسباني بعد أن سجل اعترافا قضائيا، الجمعة، بارتكاب الجريمة، ونفت أن تكون دوافع الحادثة إرهابية أو سياسية، موضحة أن مرتكبها طالب جامعي، يبلغ من العمر 21 عاما ،وأعلنت أن التحريات من شأنها تفكيك المزيد من خيوط القضية.
وعثر على مسؤول القسم القنصلي بالسفارة الأسبانية إميليانو قارسيا، مقتولا داخل شقته في حي “قاردن سيتي” الراقي، الإثنين الماضي، إثر تلقيه طعنات في العنق والبطن.
واكتشفت الخادمة الجريمة بعد وصولها المنزل ووجدت قارسيا مطعونا بمدية بدون وجود كسر أو حالة سرقة بالشقة ما يدل على تواجد الجاني مع القتيل، كدليل أولي.
وسرد مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد أحمد علي في مؤتمر صحفي بعض تفاصيل القضية رافضا الخوض في المزيد، وقال إن المعلومات المتوافرة أشارت إلى علاقة كانت تربط الطالب المتهم بالقتيل منذ أكثر من 6 أشهر، وإنه كان يبحث عن عمل ويتردد على الدبلوماسي الأسباني يوميا، منوها ألى أن عدد الزيارات تجاوزت العشرين، وكان الشاب يطلب المساعدة في إيجاد فرصة للعمل.
وقال المسؤول إن الشرطة وعقب الحادثة عكفت على جمع معلومات عن القتيل وهوية الأشخاص حوله منوها إلى أن الشرطة أوقفت في البداية مجموعة ليس لها علاقة بالجريمة، قائلا إن حصيلة الذين تم القبض عليهم أثناء البحث 6 متهمين.
وأفاد أن التحريات خلصت صباح الخميس إلى معلومات مهمة عن الجاني ووصفه، قائلا إن المتهم غادر الخرطوم إلى ولاية الجزيرة صبيحة اليوم التالي للحادث، وأكد وجود أشخاص آخرين لديهم علاقة بالحادث.
وأبان مدير الشرطة أنه عثر بحوزة الجاني على متعلقات خاصة بالقتيل بينها هاتفين و جهاز “ايباد” مؤكدا أن المتهم اعترف على الفور بارتكاب الجريمة.
وأكد عدم وجود أي دوافع إرهابية أو سياسية أو منظمة وراء قتل الدبلوماسي الأسباني، وأضاف “بل هو تصرف فردي وجنائي والتحريات ستكشف المزيد”.
من جانبه عبر السفير الأسباني خوان كارلوس باربا بيرا عن ارتياحه العميق للقبض على المتهم، قائلا إن الحادثة أحدثت صدمة موجها شكره لقوات الشرطة السودانية.
وقال مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية السفير محمد احمد الكارب إنهم يثقون تماما في مقدرة قوات الشرطة في توفير الحماية لكافة الأجانب الموجودين في البلاد، ويثقون في مهنيتها، وعد القبض على الجاني بمثابة انتصار كبير للشرطة السودانية.