المبعوث النرويجي يبحث مفاوضات المنطقتين ودارفور بالخرطوم
الخرطوم 2 أكتوبر 2014 ـ أجرى المبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جانس بيتر زمبرود، بالخرطوم، الخميس، مشاورات مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، رئيس وفد المفاوضات حول المنطقتين مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، ومسؤول ملف سلام دارفور أمين حسن عمر، كل على حده.
وبحثت المشاورات الترتيبات لمفاوضات المنطقتين “ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”، والحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، والأوضاع الملتهبة بدولة جنوب السودان.
وأبدى غندور وأمين استعداد الحكومة لخوض جولات التفاوض المقبلة مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال حول “المنطقتين” بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأكدا أهمية إنجاح الحوار الوطني والمجتمعي الذي دعا له الرئيس، وتقديم الضمانات المطلوبة لإنجاحه.
وأعلن غندور، استعداد الحكومة لتقديم الضمانات المطلوبة للمتمردين والمعارضين للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكداً حرص الحكومة على مشاركة الجميع في الحوار الذي قال إن الرئيس دعا لعقده في الخرطوم وليس في الخارج.
وقطع مسؤول ملف دارفور، أمين حسن عمر، بأن مفاوضات سلام دارفور ستمضي في إطار وثيقة الدوحة، مشيراً إلى سير محادثات “المنطقتين” وفقاً للبروتوكولات الموقعة في أديس أبابا.
وأكد جدية الحكومة في إنجاح الحوار الوطني رغم العقبات التي قد تعترضه، وقال إن الحكومة ملتزمة بتقديم كل ما يليها من تسهيلات وإجراءات.
من جانبه قال المبعوث النرويجي جانس زمبرود، إن بلاده تولي علاقتها مع السودان اهتماماً خاصاً، وأنها حريصة على توصل السودانيين لحلول توافقية في جميع قضاياهم الوطنية.
وأوضح أنه بحث مع مساعد الرئيس إبراهيم غندور القضايا السياسية الراهنة بالسودان والجوار الإقليمي خاصة الجهود الجارية لرأب الصدع بين الأطراف في جنوب السودان لتحقيق السلام هناك.
وأشار المبعوث إلى أن اللقاء تناول الترتيبات الجارية لعقد جولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال حول المنطقتين، ومسيرة الحوار الوطني والمجتمعي.