روح الرياضة توحد مدربي كرة القدم السودانيين والأميركيين
الخرطوم 1 أكتوبر 2014 ـ اعتبرت أميركا وجود (14) مدربا سودانيا لكرة القدم في الولايات المتحدة، حاليا، للمشاركة في أول برنامج يمتد لفترة أسبوعين، محفزا للكثير من القواسم المشتركة بين البلدين باعتبار أن الرياضة تبرز أفضل ما لدى الشعبين السوداني والأميركي وتكتشف ما يوحدهما.
وقالت مديرة قسم الشؤون العامة في السفارة الأميركية في الخرطوم كارولين شنايدر، إن هؤلاء المدربين يمثلون التنوع الذي يجعل من السودان بلد غني وجميل، وذوو قدرة على تعليم وإلهام جيل جديد من اللاعبين والقادة.
وأبدت أملها في بيان تلقته “سودان تربيون” في أن يسهم هذا التبادل على بناء علاقات مع مهنيين رياضيين في الولايات المتحدة وتمكن المدربين من التعرف على أميركا من خلال التجربة الرياضية، وأكدت التطلع للمزيد من هذه التبادلات.
وأكدت كارولين أنه خلال هذا الأسبوع، تواجد (14) مدربا سودانيا لكرة القدم في الولايات المتحدة، للمشاركة في أول برنامج يمتد لفترة أسبوعين، بتنسيق بين السفارة الأميركية بالخرطوم واتحاد كرة القدم السوداني، ويركز البرنامج على التدريب الفني في إدارة اللعب، تقييم اللاعبين، التدريبات في الملعب، التكيف، التدرب على رفع الاثقال، الوقاية من الإصابة، والتغذية.
وأضافت أن البرنامج يركز أيضا على كيفية الاستفادة من المهارات الحياتية مثل الثقة بالنفس والاحترام والعمل الجماعي، والمرونة، واستخدامها لتعزيز النجاح في المجتمعات وأماكن العمل.
وأشارت مديرة قسم الشؤون العامة في السفارة الأميركية إلى عمل الأميركيين والسودانيين معا على استكشاف قوة الرياضة في تحسين الصحة وتمكين الشباب، وسد الفوارق الاجتماعية والإقتصادية والمادية والعرقية والثقافية لتعزيز مجتمعات قوية وصحية من خلال ورش عمل مختلفة.
وقالت كارولين “نحن سعداء أنه بعد سنوات من التجميد، أعدنا تشغيل برنامج زمالة فولبرايت وهمفري في السودان العام الماضي، وإجراء تغييرات على قانون الولايات المتحدة في أبريل 2013 وأغسطس 2014 حيث أصبح من السهل للطلاب السودانيين الدراسة في الولايات المتحدة”.
وكشفت أن الخرطوم ستستضيف خبير أميركي في تدريس اللغة الإنجليزية كأول زميل للغة الإنجليزية، بالاضافة الى برنامج تدريس اللغة الانجليزية بعد ساعات الدراسة الرسمية للموهوبين الذين تتراوح اعمارهم بين 13- 20 عاما في بورتسودان، بجانب العمل حاليا على توسيع برامج تدريس اللغة الإنجليزية وزيادة عدد المبتعثين السودانيين للولايات المتحدة وزيادة عدد الأميركيين القادمين إلى السودان المختصين في كافة المجالات.
وأفادت كارولين شنايدر أن كرة القدم “الإحترافية” اكتسبت شعبية بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة خاصة لدى 29 مليون مشاهد في أميركا، وزادت “لقد حققنا الكثير من التقدم، لكن لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه.. مع العلم أن أول بطولة كأس الأمم الأفريقية عقدت في الخرطوم في عام 1957”.
ونوهت إلى أنها لبت دعوة خلال سبتمبر الماضي من قبل اتحاد الكرة السوداني لمشاهدة مبارة المنتخب السوداني مع منتخب جنوب افريقيا، وتابعت “تذكرت حينما نظرت في أرجاء الملعب أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، وهذا الحب للرياضة فقط هو أحد الأمثلة”.
وقالت كارولينا إنه “بهذه الروح الرياضية المشتركة، وببساطة اللعب والفرحة، نشعر بالسعادة لأن هؤلاء المدربين استطاعوا أن يذهبوا إلى الولايات المتحدة ويعملون كسفراء لثقافتهم بالنيابة عن مشجعيهم وبلدهم”.
وتابعت “سواء كنت رياضي، مدرب، أو مشجع، أو إذا كنت تشجع المريخ أم الهلال، أو فريقك المحلي، أو تشجع أطفالا يلعبون في الشارع، بإمكان الرياضة إبراز أفضل ما لدينا واكتشاف ما يوحدنا”.