استقالات في كلية الفنون بجامعة السودان بعد تعيين عميد جديد
الخرطوم 29 سبتمبر 2014 ـ كشفت مصادر موثوقة عن تقدم 7 من مدراء الأقسام كلية الفنون الجميلة والتطبيقية التابعة لجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا باستقالاتهم احتجاجا على تعيين أحد الأساتذة الشباب الذي كان يرأس قسم الحاسوب عميدا للكلية العريقة.
وتأسست مدرسة الفنون الجميلة فى عهد الاستعمار الإنجليزي في 1946 وكانت تتبع لكلية غردون التذكارية، ثم صارت كلية الفنون الجميلة والتطبيقية أيام المعهد الفني الذي تحول إلى معهد الكليات التكنولوجية ومن ثم جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
واجتمع الأساتذة بعد أن تقدموا باستقالات جماعية بإدارة الجامعة لحثها على التراجع عن القرار الذي أثار جدلا داخل الكلية، لكن إدارة الجامعة أبلغتهم أن القرار لا رجعة فيه.
وأبلغ أحد مدراء الأقسام المستقيلين ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن العميد المعين لا يستحق المنصب الحساس وليس لديه الخبرة الإدارية الكافية لشغله، كما أنه لم يتدرج حتى فى الهيكل الوظيفي ليكون من ذوي الخبرة.
وأكد أن العميد الجديد حاز على درجة الدكتوراة قبل عدة شهور فقط وهناك الكثير من أساتذته الحاصلين على درجة الدكتوراة ولهم خبرة إدارية كبيرة وهم أجدر بالمنصب، لكن تم تجاوزهم.
وتابع “بل تم إعفاء نائب العميد السابق بلا سابق إنذار قبل وقت وجيز من تنصيب العميد الجديد، ما أثار دهشة الكثيرين”.
وتعاقب على عمادة الكلية العريقة العديد من كبار الأساتذة على سبيل المثال الراحل بروفيسور مجذوب رباح، والراحل بروفيسور بسطاوي البغدادي وبروفيسور أحمد شبرين والراحل بروفيسور أحمد عبد العال.
وكان للكلية إسهامات واضحة في تخريج الكوادر المؤهلة التي تعمل فى مجال الفنون الجميلة والتطبيقية على حد سواء كدور الطباعة ومصانع النسيج والتصميم الصناعي والخزف والمنحوتات والديكور والخطوط العربية والإسلامية.