الآلية الثلاثية لـ”يوناميد” تدعو السودان لتمكين البعثة من مطلوبات أمنية
نيويورك 28 سبتمبر 2014 ـ حث اجتماع آلية التنسيق الثلاثية للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وحكومة السودان حول العملية المشتركة الأفريقية الأممية بدارفور “يوناميد”، بنيويورك، السبت، حكومة الخرطوم ويوناميد على التنسيق والعمل على المستوى الفني للتوصل لحل سريع للمسائل الأمنية ونشر قوات البعثة وإصدار التأشيرات وتسهيل استيراد وتصدير المواد لاحتياجات يوناميد.
وترأس وفد الاتحاد الأفريقي في الاجتماع الثامن عشر للآلية أسماعيل تشيركي، مفوض السلم والأمن، بينما ترأست وفد السودان سناء حمد، وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة وترأس وفد الأمم المتحدة كلّ من هيرفيه لادسو، وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام وأميرة حق وكيل الأمين العام لإدارة الدعم الميداني، وترأس محمد بن شمباش، الممثل الخاص المشترك للبعثة، وفد “يوناميد”.
وحسب اتفاق وقعه المشاركون ـ تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، الأحد، ـ فإن الاجتماع استعرض بدقّة التقدم الذي أحرز حتى الآن في ما يتعلق بالمسائل الأمنية ونشر قوات يوناميد وإصدار التأشيرات والتحديات المتعلقة باستيراد وتصدير المواد لاحتياجات عمليات اليوناميد.
وأطلعت أميرة حق المشاركين في الاجتماع على التدابير التي تم اتخاذها بشأن انتشار مرض الإيبولا، وأكد بن شمباس استمرار يوناميد في إصدار توجيهات منتظمة للعاملين بالبعثة بشأن التدابير الوقائية والاحترازية المتعلقة بالمرض.
وحث المشاركون يوناميد وبعثة الأمم المتحدة على الاستجابة للحالات الطارئة للإيبولا وفريق الأمم المتحدة القطري والوكالات الأخرى ذات الصلة على اتخاذ الترتيبات الوقائية اللازمة وتقديم المساعدة التي تحتاجها الحكومة السودانية في هذا الشأن.
وفي ما يتعلق بعملية الترشيد، اتفق المشاركون على العمل بشكل وثيق لتنفيذ التوصيات الناجمة عنها وأعربوا عن شكرهم للحكومة السودانية على تحسين تعاونها بناء على نتائج المراجعة الاستراتيجية للبعثة.
وأقر جميع المشاركين بأهمية آلية التنسيق الثلاثية في التصدي للتحديات التي تواجه تنفيذ تفويض يوناميد بشكل فعال، واتفقوا على عقد الاجتماع القادم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا، في يناير 2015.
ورحّب المشاركون بقرار مجلس الأمن 2173 (2014) وبإعادة تحديد الأولويات الاستراتيجية لليوناميد بعد تبني قرار المجلس 2148 (2014) والمناقشات المزمعة مستقبلا حول استراتيجية خروج البعثة على أساسٍ من التقدم المحرز على الأرض بالتنسيق مع الفريق القُطري للأمم المتحدة.
وتطلع الاجتماع في هذا الصدد إلى بذل المزيد من الجهد الذي يهدف لخلق بيئة تتسم بالتعافي والتنمية في دارفور.
ورحب المشاركون بمبادرة الحوار الوطني الشامل الذي أطلقها الرئيس عمر البشير في 27 يناير 2014، وامتدحوا “التقدم الذي تحقق في هذا الصدد وأكدوا على الفوائد التي يحويها الحوار الوطني بما يعود بالنفع على حالة السلم والأمن في دارفور وفي السودان عموماً”.
وأعرب المشاركون عن شكرهم لمحمد بن شمباس على تفانيه والتزامه ومساهماته الكبيرة من أجل التوصل لإحلال السلام في دارفور خلال فترة توليه لمنصب الممثل الخاص المشترك وتمنوا له كلّ النجاح في منصبه الجديدة.