الخرطوم: لا تقاطعات بين اتفاق أديس أبابا والدور القطري في ملف دارفور
الخرطوم 23 سبتمبر 2014 ـ أكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور في الحكومة السودانية أمين حسن عمر عدم وجود تقاطعات بين اتفاق أديس أبابا والدور القطري في ملف دارفور، وأوضح أن ما يحدث بالعاصمة الأثيوبية هو تفاوض حول وقف لإطلاق النار تشارك فيها الدوحة لتهيئة الظروف فقط لإنجاح الحوار الوطني.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الحالي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+6” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
وأبلغت الوساطة الأفريقية الحكومة السودانية، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في 15 أكتوبر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل.
وقالت السلطة الإقليمية لدارفور، في 16 سبتمبر الحالي، إن دولة قطر أبلغتها بتحفظها على نقل المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بدارفور من الدوحة إلى أديس أبابا، مؤكدة أن رئيس الوساطة الأفريقية أبلغ قطر بتفاوض في العاصمة الإثيوبية حول وقف العدائيات فقط.
وأبدى أمين عقب لقائه السفير القطري بالخرطوم راشد بن عبد الرحمن النعيمي، وتسلمه رسالة خطية من نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، تقديره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر للدور الذي ظل يبذله وسعيه المستمر من أجل تحقيق الاستقرار والسلام بدارفور.
وأشار، طبقا لوكالة السودان للأنباء، إلى أن هذه الرسالة تأتي في إطار التشاور المستمر في عملية السلام في الدوحة وفي إطار الدور القطري في تسريع وتوسيع عملية السلام وتحريك عملية التنمية في دارفور.
وأبدى مجلس السلم والأمن الأفريقي، الجمعة الماضية، دعمه الكامل لجهود منسقة يقودها أمبيكي لمعالجة القضايا الوطنية، فضلا عن الأوضاع بالمنطقتين “ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق” وإقليم دارفور، وحث جميع الأطراف الدولية العاملة في مجال الوساطة على تجميع مواردها معا وتنسيق أنشطتها، على نحو يحسن توظيف الحوار الوطني، لإيجاد حل شامل ودائم للصراعات في السودان.
وأثني أمين على توقيع قطر، هذا الأسبوع، اتفاقا مع منظمة الأمم المتحدة بنيويورك لإنفاد مشروعات التنمية في دارفور في حدود 500 مليون دولار، مبينا ان هذه المشروعات تؤكد استمرار الشراكة القطرية ليس في توسيع وتسريع عملية السلام في دارفور، بل أيضا في تنفيذ وتوسيع عملية التنمية.