وزير: أمبيكي تلقى تعهدات أميركية برفع السودان من قائمة الإرهاب
الخرطوم 22 سبتمبر 2014- قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، إن رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى تابو امبيكي عقد لقاءات مع قيادات مؤثرة بنيويورك بينها نائب الرئيس الاميركي، تلقى فيها تعهدات برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب والغاء ديونه الخارجية مع تقديم حوافز اخرى.
وقال بلال في لقاء مع احزاب حكومة الوحدة الوطنية، ليل الاثنين، انهم لا يثقون في حديث القيادات الأميركية لكنه اكد تفاؤلهم باغتنام الفرصة من أجل السودان.
وقدم الوسيط الافريقي تابو امبيكي الاربعاء الماضي تقريرا الى مجلس الامن الدولي شارحا التطورات الاخيرة التى يشهدها السودان ومسار الحوار الوطنى والمفاوضات المرتقبة بين الاطراف المسلحة والحكومة السودانية في اديس ابابا في الاسبوع الثاني من اكتوبر المقبل.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الحالي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
وعممت السفارة الامريكية في الخرطوم الاسبوع الماضي بيانا من دول “الترويكا” حدد حزمة أسس لإصلاح الحكم وحل النزاعات في السودان بشكل دائم تشمل، استبعاد الخيار العسكري في حل الصراعات والنأي عن النهج الجزئي والإقليمي لتحقيق السلام، والعمل لسلام مستدام ونظام سياسي تمثيلي حقيقي عبر حوار وطني شامل يعالج قضايا الحكم، والشمولية السياسية، وتقاسم الموارد والهوية والمساواة الاجتماعية.
وأكد البيان ضرورة أن يشمل الحوار الحكومة والحركات المسلحة وغير المسلحة والمعارضة والأحزاب وممثلي المجتمع المدني، ومكونات مناطق السودان المختلفة، على أن تستوعب نتائجه “التنوع الفريد في البلاد بين الشعوب والثقافات والأديان”.
ورهنت دول “الترويكا” نجاح الحوار الشامل بإيجاد بيئة ملائمة تفضي إلى مشاركة فعالة من جميع المكونات بالبلاد بكل تنوعاتها، وخالية من أي قيود على حق التجمع والتعبير، وأوصت بأن يكون الحوار وفقا للتمسك بسيادة ووحدة أراضي السودان.
وأكدت أهمية إقرار ترتيبات لمشاركة واسعة في الحكم والاستفادة بشكل عادل من موارد البلاد، والموافقة على جدول زمني ومعايير لإجراء انتخابات، تضمن مشاركة واسعة وتسفر عن نتائج مشروعة ومعترف بها على نطاق واسع، وبالتالي تساعد على بدء نظام سياسي أكثر ديمقراطية في السودان.
ورحب أعضاء الترويكا بالجهود الأخيرة لتنشيط عملية حوار وطني حقيقي، مشيرين إلى أن السودان يواجه مرحلة حرجة في تاريخه، وما زالت توجد مخاوف في أسلوب الحكم تتمثل في مشاكل المركز والأطراف والتعبير عن المظالم السياسية والإقتصادية والاجتماعية، لا سيما في أطراف البلاد.
وقال الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني د.مصطفى عثمان اسماعيل ان الوسيط الافريقي ثابو مبيكي سيجري اتصالات مع القيادات الغربية ويعود مجددا للدعوة للتفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة من اجل تنفيذ اتفاق اديس ابابا ووقف الحرب حتى تنتقل قيادات الحركات للحوار الوطني.
واعتبر مصطفى نجاح التفاوض في ايقاف الحرب يعزز الثقة ويفتح المجال واسعا لانضمام الحركات المسلحة للحوار الوطني واكد مصطفى بانهم متفائلون ان الحوار سيحقق آمال وطموحات الشعب في الاستقرار والامن.