السودان يرفع تعليق أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
الخرطوم 22 سبتمبر 2014 ـ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السلطات السودانية رفعت تعليق أنشطتها، بعد 7 أشهر من التوقف، بينما لا يزال الحوار مستمراً بشأن الترتيبات العملية بهدف تعزيز التنسيق الفعال بين المنظمة الإنسانية والسلطات في البلاد.
وعلقت السلطات أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان في الأول من فبراير الماضي، وعزت الخطوة لمسائل فنية، وطلبت من “الصليب الأحمر” إعادة النظر في اتفاق المقر الذي يبيّن ويحدّد الوضع القانوني والدبلوماسي للّجنة الدولية للصليب الأحمر في البلاد.
وتوصلت الخارجية السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في 28 أغسطس الماضي لاتفاق مقر جديد، جرى التوقيع عليه بعد إجراء تعديلات عل الاتفاق السابق المبرم في 1984، وتشكل الوثيقة القانونية إطاراً رسمياً للعلاقات بين الطرفين.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان جان كريستوف ساندو: “يعتبر رفع تعليق أنشطتنا الإنسانية مع استمرار الحوار خطوة ايجابية، وسيسمح لنا ذلك باستئناف عملنا الإنساني، وستصل مساعداتنا مرة أخرى إلى الأشخاص المتأثرين بالنزاعات وحالات العنف الأخرى، وهذه أخبار سارة”.
وستبدأ اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرة أخرى حواراً مع كل الأطراف المشتركة في النزاعات أو الأطراف المتأثرة بها، لضمان قبولها لعمل اللجنة الدولية الذي يتسم بالحياد وعدم التحيز، بعد غيابها عن المناطق المتأثرة بالنزاعات لمدة سبعة أشهر.
وقال ساندو “تتمثل أولويتنا في إعادة موظفينا إلى مواقعهم الميدانية في أقرب وقت ممكن، وبما أن الوضع الإنساني شهد تغيرات منذ فبراير، سنبدأ بتقييم الاحتياجات في مناطق النزاعات وبعد ذلك نقرر ما يمكن عمله ونوائم قدراتنا وفقاً لذلك”.
وأعلنت اللجنة في مايو الماضي، عن تقليص بعثتها الى 195 بدلا عن 650 عامل، وسبق ذلك وصول وفد رفيع منها للخرطوم للتشاور مع نافذين فى وزارة الخارجية ومفوضية العون الإنساني والجهات ذات الصلة دون التوصل الى تسوية تنهي الأزمة في ذلك الوقت.
وتعمل اللجنة الدولية في السودان منذ العام 1978، وفي 2003 وسّعت نطاق عملياتها الإنسانية لتشمل إقليم دارفور حيث تُقدم المساعدات إلى الأشخاص المتأثرين بالنزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى.
واستفاد نحو 1.5 مليون نسمة في السودان من المساعدات التي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 2013.