محكمة الفاشر تقضي بسجن 3 رجال نهبوا واغتصبوا شرطيات في “يوناميد”
الفاشر 21 سبتمبر 2014 ـ أدانت محكمة الفاشر الجنائية ثلاثة متهمين تحت مواد النهب والسرقة والإغتصاب والإشتراك الجنائي بعد تهجمهم على نزل شرطيات روانديات تابعات لبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد” واستولوا على مبالغ مالية واغتصبوا احداهن.
ويشكل الوضع الأمني في دارفور والتهديدات لـ (يوناميد) وموظفي المساعدة الإنسانية مصدر قلق في ظل استمرار الصراعات بين قبائل الإقليم، فضلا عن تفشي اللصوصية والإجرام وحالات القتل والنهب والإغتصاب.
وحكم قاضي محكمة الفاشر الجنائية الصادق ضرار مختار على المتهمين الثلاثة بالسجن لمد ثلاثة سنوات، بعد أن وجه تهم السرقة والنهب والاشتراك الجنائي لثلاثتهم، بينما وجه تهمة الإغتصاب للمتهم الثاني.
وذلك بعد ان هاجموا منزل تقطنه شرطيتين روانديتين تابعتين لبعثة حفظ السلام بمدينة الفاشر، في شهر اغسطس الماضي.
وقال رئيس هيئة الإتهام على كرم الله مرسي إنه وإثنين من مكتب المدعي العام لجرائم دارفور هما مكرم رزق الله خليل ومحمد هارون تولوا التحقيق والتحري في هذه الدعوى حتى إكتمال الملف وتقديم المتهمين للمحكمة ومتابعته إلى أن أصدرت المحكمة قرارها النهائي.
وأشار مرسي إلى أن مكتب الشؤون القانونية التابع لبعثة “يوناميد” تابع جلسات المحاكمة.
وأكد أنه ولأهمية الأمر تولى مكتب المدعي العام لجرائم دارفور هذه القضية “حيث أن بعثة (يوناميد) جاءت لتحقيق السلام في دارفور وما يمسها يمس تحقيق حفظ السلام والأمن بالإقليم”.
وطالما ناشدت الأطراف الدولية الحكومة السودانية بانجاح التحقيقات التي تجريها السلطات بشأن الهجمات التي تعرضت لها قوات “يوناميد” والإسراع في كشف المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
وكان مكتب المدعي العام لجرائم دارفور قال في وقت سابق، إن المتهمين سجلوا اعترافات قضائية باغتصابهم إحدى الجنديتين ونهبها وصديقتها الأخرى.
وأكدت تقارير صحفية أن المبالغ المنهوبة عبارة عن سبعة آلاف جنيه وسبعة آلاف دولار أميركي.