Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“العدل والمساواة” تصف إعدام منسوبيها في الخرطوم بـ”التصفية”

الخرطوم 15 سبتمبر 2014 ـ اعتبرت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، تنفيذ السلطات السودانية حكم الإعدام، بحق عنصرين من الحركة مجرد “تصفية” وحكما سياسيا، قبل أن تبرأ منسوبيها من جريرة مقتل 5 صينيين بحقل دفرة النفطي في عام 2008.

جبريل آدم بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة
جبريل آدم بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة
ونفذت سلطات سجن كوبر في الخرطوم، الأحد، حكم الإعدام بحق أحمد محمد آدم وإدريس بحر، التابعين لحركة العدل والمساواة، لإدانتهما بقتل المهندسين الصينيين، والأخير هو شقيق القيادي في الحركة محمد بحر.

وأدانت حركة العدل والمساواة في بيان تلقته “سودان تربيون”، الإثنين، ما اسمتها “السلوك الشنيع والمتعمد” من قبل سلطات سجن كوبر التي اقدمت على “تصفية” إدريس بحر علي حمدين وأحمد آدم حسن جادين.

وقال البيان إن المحاكمة جاءت مخالفة لأقوال الضحايا حيث لم تثبت الأدلة تورطهما في أي جريمة وانما كانت التهمة الأساسية الانتماء السياسي لحركة العدل والمساواة، وتابع “هذه تهمة نتشرف بها، لكن لا يصح تلفيق التهم في حق كل من ينتمي للحركة ثم يعدم بقضية ملفقة”.

وأضاف أن السلطات نفذت حكم الإعدام بإدعاء أن الاعتداء على عاملين في حقول نفط جرائم الحرب، وبحجة انتمائهما لحركة العدل والمساواة.

واعتبر البيان الممهور بتوقيع المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال المحاكمة سياسية لا علاقة لها البتة بالمهنية القضائية والعدلية، ما يؤكد أن كل الأجهزة القضائية والعدلية في البلاد مسيسة ولها عضويتها في الحزب الحاكم.

ودعت حركة العدل والمساواة المنظمات الحقوقية للتحقيق والتوثيق لما أسمته “الجريمة البشعة من قبل أجهزة النظام في حق مدنيين”. وحذرت من أن “الجريمة المتعمدة” لن تمر دونما عقاب، وزادت “لن يفلت من إرتكب هذا الجرم من العقاب مهما طال الزمن أو قصر”.

واختطفت مجموعة مسلحة في 18 أكتوبر 2008 “9” صينيين وسائق سوداني أثناء عملهم بمنطقة “كنار” في حقل دفرة النفطي، لتجري بعدهل فصول مطاردة بين الجيش والخاطفين، أسفرت عن مقتل 5 صينيين.

وعقب العثور على جثث القتلى سلمتها السلطات السودانية لمسؤول السفارة الصينية بالخرطوم ونفذت الجالية الصينية وبحضور دبلوماسيين من السفارة عملية حرق جثامين الصينيين في المحرقة الهندية بجبال المرخيات، شمالي أمدرمان، وحملت رفاة الرجال الخمسة في صناديق صغيرة لنقلها الى عائلاتهم بالصين.

ودائما ما تستهدف القوات المتمردة العاملين في حقول النفط، وأعلن الجيش السوداني في أبريل الماضي عن هجوم مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل إثنين من قوات التأمين في حقل كنار بولاية جنوب كردفان واختطاف 3 من العاملين في الحقل “سوداني وجزائري وصيني”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *