Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقترح بدمج الوساطة الخاصة بدارفور والسودان في آلية واحدة بقيادة أمبيكي

أديس أبابا 13 سبتمبر 2014 – اوصى الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، محمد بن شمباس مجلس السلم والأمن التابع للاِتحاد الإفريقي بإدماج جهود الوساطة الخاصة بدارفور والسودان في آلية واحدة تحت قيادة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو امبيكي، الذي يرأس ايضا فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى للوساطة في الملف السوداني الخاص بالنزاع على المنطقتين – جنوب كردفان والنيل الازرق-.

إتفاقية  الدوحة
إتفاقية الدوحة
ويتولي تابو امبيكى ملف الوساطة بين الحكومة والحركة الشعبية – شمال- المتأهبان لخوض جولة جديدة من التفاوض في اديس ابابا الشهر المقبل، كما نشط الرئيس الافريقي أخيرا في التقريب بين الفرقاء السودانيين وتبنى تسويق الحوار الوطنى الداخلي الذي دعا اليه الرئيس عمر البشير معارضيه في يناير الماضي.

وزار امبيكى العاصمة القطرية الدوحة الاسبوع الماضي والتقى بالوسيط الرئيس لمفاوضات دارفور الوزير احمد بن عبدالله ال محمود قبل ان يصل الخرطوم الاربعاء الماضي ويلتقى الرئيس عمر البشير.

واعلن امبيكى عقب مباحثاته في الخرطوم عن جولة مفاوضات تجمع الحكومة الى الحركة الشعبية قطاع الشمال في الثاني عشر من اكتوبر باديس تعقبها مباحثات بين الحكومة والجبهة الثورية التى تضم فصائلا من مسلحي دارفور.

وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+6″ التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.

وبرر بن شمباس في تقريره الذي قدمه لمجلس السلم الافريقي الجمعة دمج المنابر وتسليمها لامبيكي طبقا لبيان عن البعثة بهدف ربط قوى الدفع المتباينة لكل من الفريق الرفيع المستوى وبعثة اليوناميد والمبعوث الخاص للسودانَيْن وهيئة الإيغاد ودولة قطر والجامعة العربية في نَسَقٍ واحدٍ مترابطٍ ومتناغم ومُمَنهَجٍ للوساطة.

وعرض الممثل المشترك جهود الوساطة التي بذلها بالتعاون مع فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان وجنوب السودان والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، وجامعة الدول العربية. وركز في تقريره على كيفية إدماج عملية سلام دارفور داخل الفرصة الأشمل التي أتاحتها مبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها الرئيس عمر حسن البشير مطلع العام الجاري .

ونوه بن شمباس الى اعتقاد الشركاء بأنه بتوجب وقف الحرب اما بوقف الأعمال العدائية بين أطراف النزاع أو وقف دائم لإطلاق النار؛ مع الحاجة لحدوث تغيير يشمل الجميع يقوم على أساس الإجماع الوطني فيما بين كل السودانيين؛ على أن يتم ذلك من خلال حوارٍ مفتوح وشفاف وحرٍ وعادل.

ونقل الممثل المشترك الى مجلس الامن تطورات الاوضاع في دارفور وقال ان الاقليم يشهد موجة نزوح عالية مما يبعث على القلق الشديد حيال الاوضاع برمتها .

ولفت رئيس البعثة انظار المجلس الافريقي الى ان اوضاع الاهالي في دارفور مؤخرا ربما لا تكون أسوَأ من مواطني مالي أو ليبيا أو جمهورية أفريقيا الوسطى؛”إلا أن واقع الأمر يَظلُّ يُشير إلى أن معدل النزوح المرتفع في دارفور يبعثُ على القلق الشديد. ”

واكد بن شمباس حتمية إيجاد حل سياسي للأزمة الإنسانية التي لم تزل تتعاقب فصولها في دارفور؛ في ذات الوقت الذي تتم فيه معالجة التحديات الأمنية في الإقليم.

وخَتَم حديثه أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي بأن عاود التأكيد قائلا: ’’إن بعثة اليوناميد تقفُ مُتأهِّبة لتقديم الدعم اللوجيستيّ – في نطاق التفويض الممنوح لها والموارد المتاحة لديها وفي حدود قدراتها .

Leave a Reply

Your email address will not be published.