مشار يقترح تغيير اسم دولة الجنوب واشراك المعارضة في الجيش بنسبة 70%
الخرطوم 13 سبتمبر 2014- كشف النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان و زعيم المعارضة الجنوبية رياك مشار عن تقدمه للوساطة الافريقية التي تنشط لحل الازمة بينه والرئيس سلفا كير باربعة محاور لانهاء الازمة في دولة الجنوب ، وقال مشار في تصريحات لصحيفة “الإنتباهة” السودانية نشرتها السبت أن المحاور الأربعة المقدمة للوساطة تشمل تغيير تسمية دولة جنوب السودان إلى «دولة جنوب السودان الفيدرالية»، وأن تشمل «21» ولاية فيدرالية وفق حدود 1956.
وأشار إلى أن المحاور تشمل ابضا تغيير اسم الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى «القوات المسلحة بجنوب السودان»، وهيكلة القوات الحكومية الموجودة الآن، وفصل الجيش عن الحركة الشعبية الحزب السياسي، وهيكلة الحرس الجمهوري وتكوينه من جديد بفرقة واحدة تشمل «5» كتائب.
ونقلت الصحيفة عن مشار تأكيده الدور المحوري للسودان في حل الازمة بدولة الجنوب قائلا «للسودان دور فعَّال ومحور أساسي، وطلبت من الرئيس إبان زيارتي للخرطوم، لعب دور لحل الأزمة».
وأبان أن المحاور التي دفع بها للوساطة تحتوي على مقترحات بنسب معينة لمشاركة المعارضة في تكوين الجيش بنسبة «70 %» على أن تترك الـ«10%» لأبناء الجنوب الآخرين، وأن يقتسم المشاركون في الحكومة الانتقالية السلطة بنسبة «60%» و«10%» للأحزاب الأخرى و«30%» للحكومة الحالية بقيادة سلفاكير.
ورأى مشار أن تدير الحكومة الانتقالية البلاد بنسبة «40%»، فيما يترك الباقي للولايات الفيدرالية، ونبه إلى إعادة تكوين الشرطة في جنوب السودان لتصبح «الشرطة الفيدرالية لجنوب السودان»، بجانب حل المؤسسات القائمة الآن واستبدالها بمؤسسات أخرى لتحقيق الفيدرالية، وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بجنوب السودان «جهاز الأمن والمخابرات» و«الاستخبارات العسكرية» وغيرها من الأجهزة الأمنية الأخرى، ومحاكمة المتورطين في جرائم أحداث جوبا، وموضوعات النازحين واللاجئين والإعلام وغيرها من مختلف قضايا أبناء الجنوب.
ووقّع سلفاكير، ومشارفي التاسع من مايوالماضي، ، برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
وفي العاشر من يونيو الماضي عقدت دول إيقاد، قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
تأجيل جديد
وأرجأت جولة جديدة من مفاوضات الجنوب التى كانت مقررة اليوم 13 سبتمبر الجاري، وقال قابريال سامشونق، نائب كبير مفاوضي الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان، السبت، إن رئيس الوفد، تعبان دينق، «سيسافر إلى أديس أبابا السبت» استعدادا لبدء جولة من المفاوضات مع حكومة جوبا، الإثنين المقبل.
وأضاف سامشونق إن بقية أعضاء الوفد المتواجدين في العاصمة الكينية سيسافرون، الأحد، لأديس أبابا، فيما يتواجد أعضاء آخرين من الوفد بالفعل في العاصمة الإثيوبية.
وقال بيتر إدوك برنابا، وزير التعليم السابق وعضو وفد المعارضة المفاوض «نحن بانتظار أجندة جولة التفاوض من (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) إيجاد، السبت أو الأحد».
وفي السياق ذاته، قال ستيفن توت، الناشط في المجتمع المدني بجنوب السودان، والمشارك في المفاوضات، إن «منظمات المجتمع المدني أخطرت (إيجاد)رسميا بضرورة أن يكونوا جزءا من التفاوض».
وأضاف: «لن نشارك كمراقبين ويجب أن نشارك كجزء أصيل في التفاوض»، ومضى قائلا «سأسافر خلال الأيام القادمة إلى أديس أبابا للمشاركة ضمن مجموعة منظمات المجتمع المدني في المفاوضات».
والجمعة، قال وفد المعارضة في بيان إن جولة المفاوضات التي كانت مقررة السبت مع وفد الحكومة في أديس أبابا تأجلت إلى الإثنين المقبل. وقال مصدر مطلع أن التأجيل جاء لوجود رئيس وفد الوساطة الأفريقية (إيجاد)، سيوم مسفن، في ألمانيا.
وتشهد دولة جنوب السودان، منذ ديسمبر 2013، صراعا دمويا على السلطة بين القوات الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، ولم تنجح مفاوضات السلام الجارية في أديس أبابا، في وضع نهاية للعدائيات بين الطرفين والتوصل لصيغة لتقاسم السلطة حتى الآن.