مسؤول أممي: الصين ستنشر جنودا لحماية المدنيين بجنوب السودان
جوبا 10 سبتمبر 2014 ـ قال مسؤول بالأمم المتحدة، الأربعاء، إن الصين سترسل 700 جندي ضمن قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان هذا العام لحماية المدنيين وسط التمرد الذي تشهده البلاد نافيا تقريرا بأنها بدأت نشرهم بالفعل.
وتلعب الصين دورا دبلوماسيا نشطا على غير العادة في جنوب السودان.
ويجري المسؤولون الصينيون اتصالات منتظمة مع دبلوماسيين غربيين لمساعدة الوسطاء الأفارقة على وقف القتال في البلاد. كما دفعت الصين فصائل متناحرة موالية للرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار للتحدث.
وكانت الصين تحصل على 5% من وارداتها النفطية من جنوب السودان حين كان يضخ النفط بكامل طاقته، ولمؤسسة النفط الوطنية الصينية 40% من شركة مشتركة تعمل على تطوير حقول النفط بالبلاد.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن متحدث باسم رئيس جنوب السودان قوله إن عملية نقل كتيبة مشاة صينية جوا إلى ولايتي الوحدة وأعالي النيل في جنوب السودان بدأت وستنتهي خلال بضعة أيام.
لكن جو كونتريراس القائم بأعمال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قال إنه لم يتحدد موعد بشكل نهائي ولم تتحدد منطقة النشر.
ونفى أيضا وجود قوات لحفظ السلام تحمي البنية الأساسية لقطاع الصناعة في جنوب السودان الغني بالنفط. والصين أكبر مستثمر في قطاع النفط بجنوب السودان.
وقال كونتريراس “ما من شيء في التفويض والمهمة الحالية ينص على أنه سيطلب من قوات حفظ السلام الدفاع عن منشآت قطاع النفط. حين تستدعي الظروف.. سيتم استدعاء قواتنا لحفظ السلام لحماية العاملين المدنيين بقطاع النفط لكن ليس المصفاة أو خط الأنابيب أو صهاريج التخزين”.
وكان مسؤولون بالأمم المتحدة قد ذكروا في وقت سابق أن هذه ستكون المرة الأولى التي تساهم فيها الصين بكتيبة في مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. وأرسلت الصين العام الماضي “وحدة حماية” أصغر للانضمام إلى بعثة الأمم المتحدة في مالي.