سفير السودان بالقاهرة: الخرطوم طلبت اعتذار ليبيا وكرتي سيزور طرابلس
الخرطوم 9 سبتمبر 2014 ـ قال السفير السوداني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عبد المحمود عبد الحليم إن حكومة السودان تقدمت بطلب للحكومة الليبية لتصحيح البيان الصادر عنها والإعتذار عما ورد من إتهامات فيه للخرطوم، وأكد أن زيارة وزير الخارجية علي كرتي لطرابلس قائمة.
وكانت الحكومة الليبية أفادت، ليل السبت، بأن طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت مجالها الجوي متجهة لمطار طرابلس، واتهمت السودان بخرق سيادة ليبيا والتدخل في شؤونها الداخلية، وطلبت طرابلس من الملحق العسكري السوداني مغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
لكن وزارة الخارجية السودانية، قالت الأحد، إنه لم يصلها من الخارجية الليبية أو السلطات الليبية أو سفارتها في الخرطوم ما يشير إلى طلب سحب الملحق العسكري بسفارة السودان في طرابلس.
وأوضح السفير في بيان صحفي، الثلاثاء، أن السودان بحكم إهتمامه بأوضاع ليبيا كدولة جوار سيشارك في زيارة وفد من كبار مسؤولى دول الجوار إلى ليبيا الأسبوع القادم للتحضير لزيارة وزير الخارجية علي كرتي لليبيا على النحو ما أقره الأجتماع الوزاري لدول الجوار الذى استضافته مصر.
وجدد حرص الخرطوم على أمن وأستقرار ليبيا بإعتبار أن ذلك جزءا أصيلا من سياسة السودان الخارجية وتأسيساً أيضاً على العلاقات والوشائج الأخوية التى تربط بين البلدين والشعبين.
وأوضح السفير أن الحكومة السودانية نفت ارسالها طائرة عسكرية محملة بالأسلحة إلى ليبيا جملة وتفصيلاً، وأكد أن الطائرة كانت في مهمة راتبة لتزويد القوات السودانية الليبية المشتركة بالمؤن والغذاء والذخيرة وفقاً للاتفاقية المبرمة بين البلدين.
وأشار إلى ان الرحلة الأخيرة للطائرة المذكورة تمت بطلب من قائد القوات المشتركة الليبية السودانية العقيد سليمان حامد الذي سمح ووقف على هبوطها في مطار الكفرة بحضور قائد الجيش الوطني وأعيان وشيوخ القبائل الليبية، نافيا أن تكون الطائرة قد هبطت في مطار معيتيقة أو أن تكون قد هبطت إضطراريا في الكفرة.
وكان الجيش السوداني وجهاز الأمن والمخابرات قد نفيا بشدة أن تكون الطائرة تحمل أي مساعدات عسكرية للجماعات المسلحة بليبيا، وذكرا أن محادثات قائد الطائرة مع برج مراقبة المطار، تؤكد الهدف الحقيقي لهبوط الطائرة بمدينة الكفرة الليبية.
وأشار المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد إلى أن قائد القوات المشتركة السودانية الليبية العقيد سليمان حامد، “ليبي الجنسية” صحَّح المعلومة لقيادة الليبية في حينه.