Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عبد الواحد نور: لا حوار مع نظام البشير قبل توفر الأمن بالبلاد

اديس أبابا 6 سبتمبر 2014 – إشترط رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور توفر الأمن في السودان كخطوة لازمة للمشاركة في الحوار الوطني واعتبر الاعتداءات الاخيرة على معسكر “كلما” في ولاية جنوب دارفور دليلا صارخا على سوء نوايا النظام ورفضه للتغيير الديمقراطي الكامل.

رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور
رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور
وكان نور شارك في أول اجتماع لفصائل الجبهة الثورية مع وسطاء السلام في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة مطلع سبتمبر لمناقشة السبل الكفيلة بتحقيق السلام في السودان بمشاركة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة، وأمن الاجتماع على أهمية تحقيق السلام الشامل في البلاد.

وقال نور لـ”سودان تربيون” بأديس أبابا، الأحد، “تمسكنا في اجتماعاتنا مع امبيكي بموقفنا الثابت وهو ضرورة توفر الأمن على الأرض لتحقيق السلام، فالسلام لا بد ان يبدأ بالأمن وينتهي بالتغيير الديمقراطي الحقيقي”.

وشدد على عدم كفاية التوقيع على وقف العدائيات وان الخطوة يجب إردافها بوقف “الإبادة الجماعية” في المعسكرات ونزع سلاح المليشيات.

وأضاف “حتى الاشتباكات القبلية القائمة الآن في دارفور هي جزء من هذه الإبادة”.

وأشار الى انه استفسر رئيس جنوب افريقيا السابق ورئيس الآلية الافريقية تابو امبيكي قائلا “لماذا تفاوضتم مع نظام الرئيس فريدريك ديكليرك على تغيير النظام التمييز العنصري وتطالبونا اليوم بقبول التفاوض مع نظام البشير الذي ارتكب الإبادة الجماعية في السودان”.

ولفت نور الذي يرفض التفاوض مع النظام الحاكم في السودان منذ محادثات السلام في ابوجا عام 2006 الى ان النضال من اجل التغيير الحقيقي في السودان وإقامة نظام ديمقراطي يكفل المساواة بين المواطنين وفصل الدين عن الدولة هو مسيرة شاقة وطويلة إلا إنهم مصممون على بلوغ هذا “المطلب العادل”.

وقال انه يستمد شرعيته من موقف الشارع السوداني المؤيد لرفض الحوار مع النظام طالما لم يتم توفر الامن للمواطن العادي.

ونوه إلى ان مقتل 6 مواطنين في اشتباكات وقعت أخيرا في معسكر كلما هو جريمة جديدة تضاف لجرائم النظام فى دارفور.

ونفي والي جنوب دارفور اللواء ادم محمود جار النبي فى تصريحات، السبت، مسؤولية الحكومة عن أحداث مخيم “كلما”، واتهم بدوره مجموعه موالية لعبد الواحد بالتسلل الى المعسكر وتحريض التلاميذ والنساء للاحتجاج ضد الحكومة ورفع شعارات مناوئة للسلطة ومؤيدة لعبد الواحد.

وتضاربت ارقام الضحايا الذين قضوا جراء الاشتباكات في المخيم المثير للجدل، وفيما اعترف الوالي بسقوط امرأة واحدة قتيلة على يد احد المتظاهرين وان الجاني استلمته شرطة “يوناميد”، قالت مصادر متطابقة ان العدد يفوق ذلك الرقم بكثير لكنها لم تكن قادرة على إعطاء حصيلة حاسمة للضحايا.

وقال نور “أناشد المجتمع الدولي بتأييد مطلبنا في التغيير الديمقراطي الشامل في السودان فهذا النظام عرف بنقض العهود والاتفاقات ولم يطبق 44 اتفاقية سلام سبق ان وقع عليها”.

مقاطعة اجتماع لجنة الحوار

وكشف نور عن انه رفض المشاركة في اجتماع نظمته الآلية الأفريقية الرفيعة جمع موفدي آلية الحوار الوطني السوداني بقيادة غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر مع قيادات الجبهة الثورية قائلا انه حضر لأديس ابابا للمشاركة في لقاء وسطاء السلام وليس للاجتماع مع ممثلي الحوار الوطني.

كما أكد النور على وحدة الجبهة الثورية وقال إنها ستعمل على تغيير النظام بكل الوسائل السلمية والعسكرية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.