Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

علماء دين يتعهدون بملاحقة الشيعة ويطالبون الحكومة بإجراءات ضد التشيع

الخرطوم 5 سبتمبر 2014 ـ بارك أئمة المساجد، الجمعة، إغلاق الحكومة للمركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وطالبوا الحكومة بمزيد من الإجراءات ضد التشيع، وتعهد رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير بخطوات لاحقة قائلا إن جهات حاولت ايقاف القرار لكنها قوبلت بالحسم، كما أثنى الشيخ عبد الحي يوسف وجماعة أنصار السنة المحمدية على الخطوة.

رئيس مجمع الفقه الإسلامي وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير
رئيس مجمع الفقه الإسلامي وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير
وشنّ عصام أحمد البشير، خطيب مسجد النّور بكافوري، حسب ما نقله موقع سوداني نت الموالي للحكومة ظهر الجُمعة هجوماً عنيفاً على المراكز الثقافية الإيرانية بالخرطوم التي تم إغلاقها مُشدِّداً على خطورة الشّيعة الرّوافِض على الدّين الإٍسلامي وطعنهم فيه بل والتّشكيك في القُرآن الكريم بالتّحريف في بعض آياته وسب الصّحابة والعَمل على نَشر كُل ذلك في السُّودان مِن خلال هذه المراكز.

وقال البشير إنّ الشيعة مدخل لنشر الفِكر الضّال المُنْحرِف في مُحاولة لإحداث اختراق في المُجْتمع السُّوداني ووصف مَن غُرِّر بِهم في المراكِز الإيرانيّة بأنّهم “مُتشيِّعون” موضحا أن أمن الأُمّة السُّودانيّة والعربيّة هو أمن قومي إستراتيجي يجب المحافظة عليه.

وأكد أن السودانيين انتظروا قرار اغلاق هذه المراكز كثيراً، وأشاد بالقرار الذي تبعه إغلاق “الحُسيِّنيّات” وأوضح أنه لا يُوجد لأهل السُّنة دور للعبادة سوى المساجِد، وأضاف أن هذه الخطوات ستتلوها خُطوات تشمل مصادرة الكُتب والمطبوعات التي تروج لفكر الشيعة سواء كانت في المكتبات العامّة أو الخاصة.

وجدد تأكيده أن خطوة اغلاق المركز الثقافي الايراني ستتبعها مُراجعة المدارِس الخاصّة مثل مدرسة فاطمة الزّهراء ومعهد الإمام جعفر الصّادق، وتابع “كُل مدرسة خاصّة لا تلتزم بالمنهج المُعتمد لدى الدّولة فإنها ستغلق”.

وأضاف البشير أن مجمع الفقه أعد نصّاً سيُدفع به للجِّهات العدليّة بسن قانون يُجرِّم ويُعاقِب من يسُب الصّحابة وأمّهات المُؤْمنين، مؤكدا أن كُل من يتعرّض إليهم بطعن أو تجريح يُعرِّض نفسه للمُساءلة القانونيّة.

وأشار إلى عزمهم محاورة من تشيّعوا حتى يعودوا إلى صوابهم قائلاً: “إن الشباب الذين غُرِّر بهم سنُقيم معهم حواراً بالحُجّة والبيان والدّليل والبُرهان لردِّهم إلى الرُّشد والصوّاب المُتمثِّل في منهاج أهل السُنّة والجّماعة”.

وقال البشير إن هذا القرار خُطوة في الإتِّجاه الصّحيح ومُنْطلقه بعُدٌ إسْتراتيجي وليس عَرَضاً سياسيّاً زائلاً أو قاصراً، ولا تراجع عنها، وأوضح أن الجِّهات التي مِن وراء هذه المراكز حاولت أن تلتمس سبيلاً للمُراجعة لكِنّها قُوبِلت بالحسم والبَت.

وكانت الخارجية قد استدعت القائم بالأعمال الإيراني في الخرطوم الاسبوع الماضي وابلغته بقرار إغلاق المركز وإمهال المستشار الثقافي والعاملين بالمركز 72 ساعة لمغادرة البلاد.

من جانبه أثني الشيخ عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة التي نقلتها قناة “طيبة” على قرار إغلاق المركز الثقافي الإيراني، وقال إنه طالما حذر العلماء من خطرهم مشافهة وكتابة، وزاد “لكن هناك من ظن أن الخلاف معهم كخلاف المذاهب الفقهية فيما بينهم، وهناك من انخدع بدعوى الوحدة والتقارب”.

واوضح أن تلك الدعاوى سقطت في سوريا عند تكاتف الشيعة على قتل أهل السنة بجلبهم الرافضة من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، لقتل أهل السنة في الشام، كما أشار إلى ما فعله الحوثيون في اليمن بأهل السنة من قتل وتشريد وهدم للمساجد والمدارس.

وطالب عبد الحي بخطوات اضافية تشمل مصادرة المراكز الثقافية ومحتوياتها، وعقد محاورات لمن تأثر بهم “فإن عاد فالحمد لله وإن لم تنفع معهم الآية والحديث أخذوا بقوة السلطان”.

ودعا لايجاد نصوص في القانون تجرم سب الصحابة، وتنقية مناهج التعليم التي تمكن الشيعة من التأثير فيها لا سيما مناهج المرحلة الثانوية.

وافتتح أول مركز ثقافي ايراني في السودان عام 1988 في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وتزايد المد الشيعي في السودان في عهد الحكومة الحالية التي يرأسها عمر البشير سيما في ظل تحسن علاقاته بدولة إيران.

إلى ذلك هنأت جماعة أنصار السنة المحمدية المجتمع السوداني والدولة بقرار إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية، ودعا الرئيس العام للجماعة إسماعيل الماحي إلى متابعة آثار وبقايا الفكر الشيعي بالسودان واجتثاثه.

وقال الماحي في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام للجماعة بالسجانة التي شهدها معتمد الخرطوم عمر نمر إن الشيعة لهم دينهم المختلف ويشككون في القرآن والسنة، وأشار إلى أنهم يسعون إلى فرض التشيع بالقوة مستشهداً بتصريح قائد الحرس الثوري الإيراني عن استعداد إيران للحرب ضد العرب.

ونبه رئيس جماعة أنصار السنة إلى الترحيب الكبير الذي قابل به المواطنون القرار ما يدل على قوة عقيدتهم وتمسكهم بالإسلام الصحيح وحرصهم عليه ـ حسب تعبيره ـ، ودعا إلى التعاون مع الحكومة في هذا الأمر، وقال إن الجماعة ستتبنى برنامجاً يجمع أهل السودان بجميع طوائفهم لمؤازرة الحكومة في قرارها ومحاربة الفكر الرافضي.

وأكد أن الطوائف في السودان إذا اختلفت في العقيدة أو الفقه فإنها تدير الخلاف بالحوار وتستند على الكتاب والسنة مشير إلى أن هناك من ربط القرار بالسياسة والمصالح لكن الجماعة يهمها عقيدة أهل السودان وأضاف: “لن ندخر جهداً في تقديم المساعدة في تحسين علاقات السودان مع الأشقاء في كل ما يخدم أهل السودان”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *