الأمن السوداني يمنع قياديا بالشيوعي من السفر إلى أديس أبابا
الخرطوم 4 سبتمبر 2014 ـ قال تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض، إن السلطات اﻷمنية بمطار الخرطوم منعت فجر الخميس، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني رئيس اللجنة السياسية لقوى والإجماع الوطني صديق يوسف من السفر لأديس أبابا.
وتلتئم في العاصمة الإثيوبية لقاءات للقوى والحركات المكونة للجبهة الثورية، ، كما عقدت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي لقاءا مع الجبهة الثورية الإثنين الماضي.
واستنكر تحالف قوى الاجماع الوطني في بيان تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، الخميس، إجراء سلطات الأمن في مواجه صديق يوسف، واعتبره يتعارض مع الحقوق والحريات التي كفلها الدستور.
وأكد البيان أن مثل هذه التصرفات “تزيد من تعقيدات المشهد السياسي وتفضح مزاعم النظام الديكتاتوري الذي يعمل على فرض منطق القوة بالحوار المزعوم”.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني منذ يناير الماضي، لكن العملية واجهت انتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة ورفض قوى اليسار والحركات المسلحة المشاركة ابتداءا.
وعد تحالف المعارضة منع يوسف من السفر “نموذجا فاضحا للعبث والبلطجة اﻻمنية”، وحمل النظام الحاكم مسؤولية ما آلت اليه أوضاع البلاد من تدهور وأزمة مركبة في كل مجاﻻت الحياة “نتيجة لسياسات الفساد واﻻستبداد”.
وقال إن مثل هذه اﻻجراءات غير المسؤولة التي تمنع مواطن سوداني من السفر لأسباب سياسية وغيرها من الإجراءات الأمنية التعسفية لن تثني القوى الوطنية عن القيام بواجبها الوطني في كشف سياسات النظام وتعريته وتعبئة الشارع من أجل اﻻنتفاضة الشعبية ﻻكتساح الديكتاتورية من أجل بديل وطني ديمقراطي يحقق تطلعات السودانيين في السلام والديمقراطية والتقدم.
وتعتبر حالات منع السياسيين من السفر للمشاركة في فعاليات معارضة للحكومة من الأمور المعتادة بالسودان، فقد منعت سلطات أمن مطار الخرطوم قياديا في حزب الأمة من التوجه إلى باريس للمشاركة في المباحثات التي أفضت إلى إعلان باريس في 8 أغسطس الماضي.