الحكومة السودانية: الحوار الوطني آخر طريق للمعارضة والمتمردين
الخرطوم 1 سبتمبر 2014 ـ قالت الحكومة السودانية إن الحوار الوطني الذي اطلقه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي هو آخر طريق لقوى المعارضة والحركات المسلحة، وكشف عضو في آلية (7+6) الخاصة بالحوار أن حركات مسلحة قبلت بالحوار لكنها اشترطت أن يكون التفاوض بالدوحة أو أديس أبابا تحت وساطة إفريقية قطرية.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن قادة الجبهة الثورية وهي تحالف لحركات دارفور والحركة الشعبية المتمردة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تجمعوا بالعاصمة الأثيوبية وبدأوا، الإثنين، مباحثات مع الوساطة الأفريقية، وسط أنباء تؤكد وصول موفدين من آلية الحوار الوطني إلى هناك.
وأعلن مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور أن الحوار الوطني هو آخر طريق للقوى السياسية التي وصفها بالمترددة والمتشككة وحاملي السلاح.
وقال غندور في تصريحات، الإثنين، “إن السلطة التي يبحثون عنها موجودة بالداخل وفي الخرطوم وليست في العواصم والسفارات”.
ودعا قوى المعارضة للقدوم للخرطوم للاتفاق، وأكد أن حزبه “المؤتمر الوطني الحاكم” لا يبحث عن “الكنكشة” أو التمسك بالمناصب مشيرا الى أن القوة المادية ليس كل شئ وأضاف أن صناديق الاقتراع هي الحاسمة و”من يقدمه الشعب يمضي”.
إلى ذلك كشف المتحدث باسم الآلية آلية الحوار الوطني (7+6) فضل السيد شعيب عن موافقة عدد من الحركات المسلحة والقوى المتحفظة على الحوار على الجلوس مع الآلية في الأيام القادمة للدخول معها مباشرة في تفاهمات لدفع عملية الحوار للأمام.
وأوضح شعيب للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن لجنة الاتصال بالحركات المسلحة بقيادة رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين العتباني والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر ستنقل رؤية الآلية للقوى المتحفظة على الحوار.
وكشف عن اتصالات سابقة بالحركات المسلحة تم التوصل من خلالها لموافقة مبدئية للجلوس لمائدة الحوار المطروح للجميع بلا إقصاء لأحد، مبيناً أن القوى الرافضة للحوار لها بعض الاشتراطات منها أن يكون الحوار بالدوحة أو أديس أبابا عبر وساطة يقودها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بجانب وساطة دولة قطر.
وأكد شعيب أن لجنة الاتصال بالحركات المسلحة لها كامل الحرية والصلاحية في إتخاذ ما تراه مناسب من خطوات مستقبلاً.