“الوطني” يلوح باخضاع المهدي للمساءلة فور وصوله الخرطوم
الخرطوم 1سبتمبر 2014- هدد مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم باخضاع زعيم حزب الامة الصادق المهدي للمساءلة فور وصوله البلاد لتوقيعه اعلان باريس مع الجبهة الثورية واكد في ذات الوقت الاتجاه لمحاكمة نائب رئيس حزب الامة مريم الصادق المهدي .
وكانت السلطات الامنية اعتقلت في مايو الماضي زعيم حزب الامة الصادق المهدي واودعته الحبس لقرابة الشهر في اعقاب توجيهه انتقادات لاذعة الى قوات الدعم السيع التابعة لجهاز الامن الوطني .
وانسحب المهدي فور مغادرته المعتقل من مبادرة الحوار الوطني التى اطلقها الرئيس عمر البشير لجمع المعارضين علي طاولة واحدة مع الحكومة بحثا عن معالجات للازمة السياسية وقرر الاتجاه لتوسيع دائرة الحوار وابرم على ذات الاساس اتفاقا مع مسلحي الجبهة الثورية في باريس .
وبدأ المهدي، الإثنين الماضي، جولة تشمل دول الإمارات العربية المتحدة وأثيوبيا وجنوب افريقيا، لاطلاع مسؤولي تلك الدول والاتحاد الافريقي في أديس أبابا، بتفاصيل “إعلان باريس” الموقع بين حزبه والجبهة الثورية في 8 أغسطس الجاري.
وقال القيادي في الحزب محمد الحسن الامين ان التحركات التي يقودها المهدي في عواصم خارجية تزيد من فرص محاكمته ومساءلته داخليا واضاف “كلما تحرك زادت حساباته هنا”.
ورفضت الحكومة السودانية بشدة الاعتراف بـ”أعلان باريس”، متمسكة بالحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير في السابع والعشرين من يناير الماضي.
واعتبر الأمين اتصال المهدي بالامين السياسي للمؤتمر الوطني مصطفي عثمان اسماعيل عقب التوقيع على اتفاقه مع الجبهة الثورية ليس سوى محاولة لـ”ابداء حسن النوايا وترطيب الامر” – وفق تعبيره – ، قاطعا بان تصرف المهدي مرفوض وان الاجدى كان اطلاع الحكومة اولا واخذ التفويض منها وتابع “المهدي عمل بالمثل القائل اضربه ثم اعتذر”.
وشدد الامين في سياق غير بعيد علي ضرورة مساءلة ومحاكمة نائب رئيس حزب الامة القومي مريم الصادق لتحريضها مجموعات وحركات مسلحة ضد الدولة مؤكدا ان المحاسبة والمحاكمة ستطال الصادق المهدي ايضا بذات التهمة .
ولم يستبعد القيادي في ذات الوقت اصدار الحكومة عفوا عن قيادات الحركة الشعبية – شمال – ياسر عرمان ومالك عقار بعد الحكم عليهم بالاعدام حال وضعوا السلاح وانضموا للحوار الوطني وقال (هناك حالات للعفو العام في التاريخ السياسي بينها العفو عن الزعيم السابق للحركة الشعبية الراحل جون قرنق ).