“الشيوعي”: عوامل إسقاط النظام توافرت وينقصها “العامل الذاتي”
الخرطوم 31 أغسطس 2014 ـ أعلن الحزب الشيوعي السوداني أن العوامل الموضوعية لإسقاط النظام توافرت، لكن ما ينقص الإطاحة به “العامل الذاتي”، وقال إن المذكرات والندوات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات السلمية والإضراب السياسي والعصيان المدني أدوات مجربة حتما ستؤدي إلى “الإنفجار المنظم الذي يطيح بهذا النظام الفاسد”.
وأفاد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان، السبت، أن الساحة السياسية تزدحم بلقاءات متعددة بين أطراف قوى المعارضة استشعاراً بعظم المسؤولية وتطلعاً لحلول تنقذ البلاد من الحروب والصراعات والإنهيار الشامل اقتصادياً وسياسياً ودرءاً للانفلات الأمني.
وأشار الحزب الشيوعي إلى أن النظام يعيش أضعف حالاته بسبب الأزمات المتلاحقة الاقتصادية والسياسية والخدمية والعزلة العالمية، وأكد “الضرورة التاريخية في هذا المنحنى الخطير الذي تمر به البلاد” لقيام أوسع جبهة من كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى المعارضة.
وقطع الحزب بأن الحوار كان وما زال وسيظل احدى ثوابته، لكنه أشار إلى أن السلطة ترفض مبدأ الحوار البناء وتماطل وتسوف للوصول إلى الانتخابات التي تعمل على تزويرها وتزييف إرادة الشعب لتواصل بقاءها في الحكم”.
واشترط عدة شروط للحوار منها الإقرار والإعتراف أولاً بأن هدف الحوار هو تفكيك نظام المؤتمر الوطني وهيمنته على كل مفاصل السلطة والثروة، وموافقة السلطة على كل متطلبات الحوار.
ونوه إلى أن “الحوار المثمر” يتطلب، وقف الحرب في كافة جبهات القتال، عدم تغذية السلطة للصراعات القبلية في دارفور وكردفان، إطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحكومين السياسيين، وضع ضمانات لمشاركة الحركات المسلحة في الحوار وعلى رأسها إلغاء حكم الإعدام الصادر ضد مالك عقار وياسر عرمان.
وطالب الحزب بتشكيل حكومة انتقالية لفترة يتفق عليها وإقرار البرنامج الذي تنفذه ومدة بقائها في الحكم، وتشرف على قيام انتخابات نزيهة وفق قوانين ديمقراطية تحول دون تزوير الانتخابات كما حدث في الانتخابات العامة الماضية، على أن تعقد مؤتمراً دستورياً تتوافق فيه على نظام الحكم ومبادئ الدستور الدائم للبلاد.
وقال الحزب الشيوعي إن يده ستظل ممدودة إلى كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الشبابية والنسائية وتلك التي تقف خارج قوى الإجماع الوطني.
وأكد المكتب السياسي للشيوعي تأييده لإعلان باريس، الموقع بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي في 8 أغسطس الحالي، بجانب دعمه لأي لقاءات مقبلة ستجريها قوى المعارضة الأخرى مع الجبهة الثورية على سبيل توحيد كل قوى المعارضة لإسقاط النظام.