“جهر”: تدهور الحالة الصحية للصحفي حسن إسحق في محبسه

الخرطوم 26 أغسطس 2014 ـ قالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان السودانية (جهر)، الثلاثاء، إنها تحصلت على معلومات تؤكد تدهور الحالة الصحية للصحفي بصحيفة (الجريدة) حسن إسحق المعتقل منذ يونيو الماضي، نتيجة للتعذيب الذي تعرَّض له، وعدم عرضه على الأطباء.
ولم يخضع اسحق منذ اعتقاله لإجراء الفحوصات العامة، كما لم يحصل على “أورنيك” علاج طبي (أورنيك 8).

وكان الصحفي حسن اسحق اعتقل ضمن كوادر لحزب المؤتمر السوداني، الذي اعتقل زعيمه إبراهيم الشيخ بمدينة النهود في يونيو الماضي، عقب ندوة انتقد فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

ونقلت (جهر) عن مصدر قانوني أن إسحق ظل يُعاني من (صداع نصفي مزمن) نتيجة للضرب الذي تعرض له من قبل شرطة النهود، ويُعاني حالياً من (الرطوبة) بسبب طبيعة محبسه الذي لا تتسرَّب إليه أشعة الشمس، إلّا ما ندر، كما يعاني من آلام الظهر نتيجة للنوم على الأرض، ويتطلّب وضعه الحالي عرضه على أطباء إختصاصيين.

وكانت قوة من شرطة المباحث إقتادت اسحق في 10 يونيو الفائت من سوق مدينة النهود إلى (قسم الشرطة) – مكان أن أُحتجز وحُقِّق معه، ومنها أُودع سجن النهود قبل أن يُحوَّل إلى سجن الأبيض في الأول من يوليو بموجب أمر الطوارىء الذي أصدره والي غرب كردفان أحمد خميس.

وأضاف المصدر أن اسحق معتقل بموجب أمر الطواريء المُطبق في ولاية غرب كردفان الذي يسمح بالإعتقال لمدة تصل إلى (6) أشهر قابلة للتجديد، ولا يجوز الطعن في مثل هذه القرارات أمام المحاكم، ولا التظلُّم ضدها أمام الجهات الإدارية.

وأوضح أن وضعه مُخالِف لكل القوانين والأعراف السودانية والدستور، فإذا إرتكب أي جرم على السلطات أن تُقيِّد في مواجهته بلاغاً وتُحيله لمحاكمة تتوفَّر فيها شروط المُحاكمة العادلة، وإلّا فالواجب إطلاق سراحه دون مُماطلة.

وتعهدت (جهر) بالعمل لإيقاف الممارسات المهينة، واللا إنسانية التي يتعرَّض لها المدنيون، وناشدت الجهات ذات الصلة بمساندة الصحفي حسن اسحق، وإيقاف الأذى البدني الذي يتعرض له، والعمل على عرضه على الأطباء، وإطلاق سراحه فوراً.