الأمم المتحدة: الخرطوم وجوبا اعتمدتا خطة لممر إنساني طورها برنامج الغذاء
الخرطوم 26 أغسطس 2014- قالت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان ان ممثلين لحكومتي دولتي السودان وجنوب السودان وافقوا الأسبوع الماضي على الخطة الإنجازية التي تتيح إفتتاح ممر إنساني بين الدولتين طرحها وطورها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
ووقع السودان وجنوب السودان اواخر يونيو الماضي على مذكرة تفاهم وافقت بموجبها الخرطوم على عبور المساعدات برا وجوا وعبر النقل النهري، إلى جنوب السودان.
وسبقت الخطوة مباحثات ماكوكية اجرتها المبعوثة الخاصة للأمين العام للمنظمة الدولية لدى جوبا هيلدا جونسون مع مسؤولين رفيعى المستوى في الخرطوم على رأسهم النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح.
وأشارت جونسون الى إن الأمم المتحدة تعول كثيرا على السودان في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في جنوب السودان والاسهام في إيجاد حل للصراع. ولفتت إلى أن السودان دولة محورية ومهمة للتوسط بين الفرقاء الجنوبيين وأن الخرطوم يمكنها لعب أدوار كبيرة في إطار البحث عن حل للأزمة.
وأضافت أن الصراع المسلح في جنوب السودان أدى إلى معاناة الكثير من المواطنين بسبب القتل والعنف والفوضى الأمر الذي أدى الى تشريد ونزوح 1,3 مليون جنوبي خارج مناطقهم اضافة الى تعقيد عمليات ايصال المساعدات الإنسانية.
وقالت هيلدا جونسون “نعول كثيرا على السودان في إيصال المساعدات إلى المتضررين عبر الجو والتقل البري والنهري”، وأوضحت أنها زارت عدة دول مجاورة لجنوب السودان في هذا الصدد.
وأكدت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة أن نائب الرئيس أبدى التزام السودان بتسهيل وتيسير المهمة الدولية، معربة عن أملها أن يوفق السودان للقيام بدور كبير في مساعدة جارته الوليدة.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي في يونيو الماضي أن عدد المحتاجين إلى الغذاء في جنوب السودان وصل إلى 3.7 مليون نسمة، وحذر من أن الدولة الوليدة “تتجه نحو كارثة غذائية”.
وطبقا لمنسق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة في السودان علي الزعتري فإن الممر الانساني سيتيح نقل ما يقرب من 63,000 طن متري من المساعدات الغذائية المنقذة لحياة 744,000 مواطناً من جنوب السودان في الأجزاء الشمالية من الدولة الوليدة تأثروا بالنزاع الدائر هناك منذ شهر ديسمبر 2013.
وقال الزعتري في بيان الثلاثا، إن إعتماد تلك الخطة يضع الأمم المتحدة في موقع أفضل يتيح لها الإستجابة للإحتياجات الإنسانية المتنامية للأفراد الذين تأثروا بالنزاع وأيضا للأفراد الأكثر عرضة للخطر خاصة في ولايات جونقلي، والوحدة، وأعالي النيل ذات الحدود المشتركة مع السودان.
وأضاف “يؤكد هذا أيضا حقيقة أن التعاون بين الحكومتين يؤدي إلى خدمة مصالح المواطنين في البلدين”.