علي الحاج : غندور تعهد باستيعاب وجهات النظر المتباينة في الحوار
الخرطوم 24 أغسطس 2014- قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج محمد انه تلقى تعهدات من مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور باستيعاب كافة وجهات النظر حول الحوار الوطني مهما كان مستوى تباينها .
ويواجه الحوار الوطني صعوبات جمة بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة ابتداءا، وعقب توقيع رئيس حزب الأمة الصادق إعلان باريس مع تحالف الجبهة الثورية في 8 أغسطس الحالي.
ووافق حزب المؤتمر الشعبي الذي كان من اشد المعارضين للنظام الحاكم على مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير في السابع والعشرين من يناير الماضي وشارك زعيم الحزب حسن الترابي بفاعلية في نقاشات الحوار على مستوى آلية “7+7” بجانب خمس من رؤساء الأحزاب التي وافقت على الحوار مع الحكومة بينما انسحب حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي عن العملية برمتها .
ويرجح معارضون أن يتمخض الحوار الوطني عن وحدة بين الإسلاميين، بينما تقاطعه العديد من القوى السياسية.
وإنشق الترابي بالمؤتمر الشعبي عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في العام 2000 بعد مفاصلة شهيرة بين الإسلاميين في السودان.
وعقد كل من على الحاج وإبراهيم غندور السبت مباحثات امتدت لأكثر من ثلاث ساعات بالعاصمة الألمانية برلين بحثت كيفية تحقيق سلام عادل وشامل يضع حدا للحرب الدائرة في البلاد ويعمل على فتح الباب لمعالجة كافة التظلمات ويتيح الفرصة لتنمية متوازنة .
وقال غندور طبقا لتقارير صحفية نشرت في الخرطوم الأحد ان لقاءه بعلي الحاج “سيكون له ما بعده” ، وأشار إلى ان الحاج ابدي عزيمة وإصرار على دعم الحوار الوطني باعتباره المخرج من كل الأزمات .
واكد علي الحاج في تعميم صحفي الأحد ان غندور سيقدم نتائج المباحثات للمؤسسات الرسمية للدولة للتداول حولها وشدد على ضرورة ان تتعاطى المؤسسات مع تلك الرؤية بصورة شفافه.
لافتا إلى تطابق وجهات النظر بينه ومساعد الرئيس حول الموقف المبدئي الثابت بدعم الحوار الوطني بين كافة مكونات الطيف السياسي بالبلاد على ان يشمل كافة القضايا ومستوعبا للجميع دون عزل لاحد بما فيهم حاملي السلاح وأشار إلى ان غندور اطلعه على خطوات الحوار الوطني والمجهودات المبذولة في تذليل العقبات التي تواجهه وبناء الثقة بين جميع الأطراف وتهيئة الأجواء .
ويعد علي الحاج من ابرز السياسيين المعارضين للنظام الحاكم ويرفض العودة إلى الخرطوم منذ نحو 15 عاما قضاها في ألمانيا التقى خلالها بنافذين في الحكومة السودانية أبرزهم النائب السابق للرئيس على عثمان محمد طه .