لجنة أمبيكي تغادر السودان وتعد بعودة قريبة لمتابعة “الحوار الوطني”
الخرطوم 23 أغسطس 2014 ـ قالت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة تامبو أمبيكي إنها أكملت زيارة للسودان بدأت الأحد الماضي، ووعدت بالعودة إلى الخرطوم بأعجل ما تيسر، لمتابعة الآراء التي حصلت عليها من كل الأطراف السودانية بشأن الحوار الوطني.
وينتظر أن يتوجه أمبيكي إلى عاصمة جنوب السودان للقاء مسؤولي الحكومة هناك بشأن شكاوى الحكومة السودانية من تأخر جوبا في انفاذ اتفاقات التعاون بين البلدين. وكلفت اللجنة الأفريقية بملف العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وبين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال.
وقالت لجنة أمبيكي في بيان، السبت، إن زيارتها للسودان، تصب في إطار التفويض الممنوح للجنة للمساعدة في عملية التحول الديمقراطي في البلاد.
وأكدت أنها حلت بالسودان مواصلة للتشاور مع القوى السودانية حول الحوار الوطني الذي اطلقه الرئيس البشير في 27 يناير الماضي، لمناقشة الموضوعات المختلفة التي تخص السودانيين، واعتبرتها متابعة لزيارة اللجنة الأولى في مايو 2014.
وعقدت اللجنة خلال زيارتها مشاورات مع الحكومة وإلتقت لجنة الحوار الوطني “7+7″، التي أطلعتها على خارطة الطريق الخاصة بالحوار الوطني.
وأجرت اللجنة مناقشات مع قطاعات واسعة من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني شملت المرأة، الصحافة، القيادات الدينية والشباب.
وأفادت اللجنة الأفريقية أن هذا النشاط مكنها من الاطلاع على آراء ورؤى كثيرة حول عملية الحوار الوطني.
وقال “إن ما كان مشجعاً للجنة هو الإجماع من كافة اللاعبين حول الضرورة الملحَّة لحوار وطني شامل وحقيقي كوسيلة وحيدة لمخاطبة التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد”.
من جانبه دعا رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين الى أهمية وحدة الصف الوطني وتجاوز الأزمات والخلافات، وقال إن الحوار المجتمعي ليس خصما على الحوار الوطني مع القوى السياسية والذي وصفه بالإستراتيجي.
وأطلقت الرئاسة السودانية، في 10 أغسطس الحالي، “مبادرة للحوار المجتمعي”، تشارك فيه منظمات المجتمع المدني “أساتذة الجامعات، الطلاب، الشباب، المرأة، الطرق الصوفية والإدارة الأهلية”.
وقال عز الدين لدى مخاطبته أعضاء حكومة ولاية الجزيرة بود مدني، السبت، إن القوانين واللوائح هى الحاكمة لمعالجة أية مخالفات أو تفلتات في الممارسة السياسية، مطالبا بتحويل الحوار الوطني الى برنامج عمل يشمل كل القطاعات. وأضاف “سنحرص على الذهاب للانتخابات القادمة ومعنا تيار عريض من القوى السياسية”.