مساعد البشير لا يستبعد لقاء علي الحاج ببرلين وينفي لقاء قادة الحركات
برلين 22 أغسطس 2014 ـ قال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، الذي يزور العاصمة الألمانية، إن اللقاء مع القيادي بالمؤتمر الشعبي المعارض علي الحاج يمكن أن يتم في أي وقت ووصفه بأنه “أخ أكبر وسياسي مرموق”، مستبعداً لقاء قيادات حركات دارفور.
واصبح حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي من أشد المنافحين عن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، وتحولت مواقفه المناهضة لغريمه المؤتمر الوطني الحاكم إلى المهادنة.
وأطلع غندور، الجمعة، الجالية السودانية في برلين على آخر مجريات الأحداث السياسية والإقتصادية والأمنية بالسودان، وأجرى لقاءات مع مجموعة خبراء في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم تابعين لمراكز بحثية المانية بجانب خبراء سياسيين.
وقال غندور لتلفزيون “الشروق” حول إمكانية لقائه بالقيادي المعارض علي الحاج، “اللقاء بالدكتور علي الحاج لا يحتاج إلى ترتيبات أو إعلان في الإعلام وهو أخ أكبر وسياسي سوداني مرموق، وإن كان في المعارضة.. اللقاء معه يمكن أن يتم معه في أي وقت”.
واستبعد عقد أي لقاء بينه وبين قيادات الحركات الدارفورية المتمردة الموجودين في ألمانيا قائلاً “ليست هناك ترتيبات لذلك والآفاق مفتوحة في أديس أبابا للقاء حملة السلاح ونكرر الدعوة لهم للانضمام لعملية الحوار”.
وكانت مصادر توقعت أن يلتقي مساعد الرئيس في برلين بعض قيادات المعارضة والحركات المسلحة، ووصل غندور إلى برلين، الخميس، والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر.
ومن أبرز السياسيين السودانيين المعارضين المقيمين في ألمانيا القيادي بحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج.
ووصف غندور زيارته لألمانيا بأنها ناجحة جداً، مؤكداً اهتمام الجانب الألماني بقضايا الوفاق والحوار في السودان.
وكشف مراسل “الشروق” ببرلين عن زيارة لوفد ألماني للسودان خلال الأيام القادمة للمساهمة في تعزيز فرص الحوار السياسي، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وأطلق الرئيس البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة إبتداءا.