Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الرئاسة السودانية توجه بتقصي أسباب موجة غلاء طالت السلع الاستهلاكية

الخرطوم 21 أغسطس 2014 ـ وجه النائب الأول للرئيس السوداني، الفريق أول بكري حسن صالح، الخميس، الجهات المختصة بتقصي الأسباب التي أدت إلى ارتفاع بعض أسعار السلع الاستهلاكية لتصبح في متناول المواطنين، وتحديد أسعار تشجيعية للمحصولات الإستراتيجية لدفع المزارعين لزيادة الإنتاج والإنتاجية.

النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح
النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح
وشهدت الأسواق السودانية، خلال أغسطس الحالي، موجة غلاء جديدة رغم استقرار سعر صرف الدولار، عند أقل من 9.5 جنيه، وارتفعت أسعار زيوت الطعام بشكل جنوني فضلا عن زيادة في أسعار البصل واللحوم والألبان ومشتقاتها.

واضطرت الحكومة الأسبوع الماضي لتخفيض الضريبة على الزيوت المستوردة 30% في محاولة لكبح جماح غلاء زيوت الطعام. وارتفعت أسعار زيوت الطعام بنسبة 150% واسعار الحبوب الزيتية 300%، وذلك خلال شهر واحد.

وتشير “سودان تربيون” إلى أنها كانت قد تحصلت على نسخة من مذكرة رفعتها غرفة الزيوت لوزارة الصناعة السودانية منذ شهر مايو الماضي، تحذر من فجوة كبيرة في إنتاج زيوت الطعام بسبب قلة انتاج الحبوب الزيتية، دون أن تبادر الوزارة إلى معالجة الأزمة.

وترأس النائب الأول بمجلس الوزراء اجتماع اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ برنامج الدولة بحضور نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن حيث استعرض الاجتماع تقرير اللجنة العليا لمتابعة إجراءات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

وأجمل التقرير ما توصل إليه في عدد من المجالات أبرزها مجالات تنظيم الإيرادات وتوجيهها وترشيد الإنفاق الحكومي وتطوير البنيات التحتية الداعمة للإنتاج وتسهيل إجراءات حركة التجارة.

وطال ارتفاع الأسعار الذرة التي وصل الجوال منها إلى 500 جنيه بدلا عن 240، قبل دخول شهر أغسطس، بجانب ارتفاع الألبان ومشتقاتها بارتفاع سعر رطل الحليب إلى 4.5 جنيه بدلا عن 3.5 جنيه.

ووفقا لنشرة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء في السابع من أغسطس الحالي، فإن معدل التضخم السنوي في السودان والى الارتفاع، ووصل إلى 46.8% في يوليو، مقارنة بـ 45.3% في يونيو و42% لشهر مايو، مع ارتفاع حاد في أسعار السلع والخدمات.

وقال جهاز الإحصاء المركزي إن ارتفاع التضخم منذ أشهر يعود إلى زيادة أسعار المنتجات الاستهلاكية والخدمات.
وارتفعت الأسعار بشكل كبير في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 الذي حرم البلاد من ثلاثة أرباع إنتاج النفط وهو المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي الذي يحتاجه السودان لدعم الجنيه ودفع فاتورة واردات الغذاء والواردات الأخرى.

وتسبب القفزة الكبيرة في تكلفة المعيشة اضطرابات اجتماعية. وفجرت اجراءات التقشف وخطط الحكومة لخفض دعم الوقود احتجاجات في سبتمبر الماضي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *