Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم ترفض الحلول “المستوردة” والمهدي يواصل التبشير بإعلان باريس

الخرطوم 21 أغسطس 2014 ـ قال نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، الخميس، إن الحكومة لن تقبل بأي حلول “مستوردة” لمشاكل السودان، في إشارة لاتفاق باريس الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، بينما واصل زعيم حزب الأمة القومي تبشيره بالإعلان في مصر التي وصلها من باريس السبت الماضي.

رئيس الجبهة الثورية مالك عقار وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي في باريس - سودان تربيون
رئيس الجبهة الثورية مالك عقار وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي في باريس – سودان تربيون
واستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، رئيس حزب الأمة الصادق المهدي لبحث مسألة تعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

وتطرق الجانبان أيضا إلى الحوار الوطني الجاري في السودان تحت رعاية الرئيس عمر البشير، وأعرب المهدي عن تطلعه وتطلع جميع السودانيين للقيام بدور فعال وداعم لتحقيق الاستقرار والسلام والمصالحة الشاملة في السودان.

ووقع المهدي في 8 أغسطس الحالي اعلان باريس مع مالك عقار رئيس الجبهة الثورية المتمردة، وهي تحالف لحركات دارفور والحركة الشعبية ـ شمال، التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ورفضت الحكومة السودانية اعلان باريس بشدة، وتمسكت بمبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، لكن العملية واجهت انتكاسة بانسحاب حزب الأمة منها وعدم مشاركة القوى اليسارية والحركات المسلحة من الأساس.

وشدد نائب الرئيس لدى مخاطبته ختام مؤتمر قضايا السودانيين العاملين بالخارج، أن حلول قضايا السودان يجب أن تكون من الداخل، وقال إن الدولة لن تقبل بأي حلول مستوردة من الخارج.

وأكد أن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس البشير يرتكز على ثوابت أهمها الوطن والعقيدة وعدم الاستنصار بالأجنبي، مضيفاً أن الحرية ليست مطلقة، وإنما يجب أن تحترم حقوق الآخرين.

وقال حسبو إن عملية الإصلاح التي تعكف عليها الدولة الآن أساسها الحوار كمبدأ وثقافة، وابان أن الحوار الوطني “ينبع من إرادة سياسية سودانية خالصة وليس رهبة من أحد”.

وأشار إلى استمرار منبري الدوحة وأديس أبابا لإلحاق الحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بالحوار، مطمئناً المغتربين بسير الإقتصاد السوداني نحو الأفضل، قائلا إن مؤشراته جيدة والمستقبل لا يحمل صورة قاتمة ـ حسب تعبيره.

وأفاد أن علاقات السودان الخارجية مبنية على تبادل المصالح المشتركة مع الدول، ولن يكون هناك أي تنازل عن المبادئ والمثل التي تتبناها “الإنقاذ” بأي شكل من الأشكال.

الدقير وأمبيكي
في ذات السياق بحث مساعد الرئيس الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي جلال الدقير مع رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بالخرطوم، الخميس، مسار عملية الحوار الوطني والجهود المبذولة لإشراك القوى السياسية المختلفة.

وقال الدقير في تصريحات صحفية عقب اللقاء “إن أهم ما توافقنا عليه خلال اللقاء انه لا بديل للحوار لحل كافة الأزمات والقضايا في السودان خاصة الأزمة السياسية والاقتصادية وبعض الأزمات الأمنية من القوي التي تحمل السلاح في وجه الدولة”.

وتابع “إن طريق الحوار ليس طريقاً سهلاً مفروشاً بالورود والرياحين ولكنه يحتاج إلى كثير من الصبر والإرادة القوية والإيمان والالتزام الوطني بمقتضياته”.

وأكد أن التركيز خلال المرحلة المقبلة ينصب على بناء الثقة بين الأطراف المختلفة وأكد أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بنيت حركته خلال العشرين سنة الماضية على محور الحوار الشامل الذي لا يقصي أحدا.

وقال “هذا سيكون ديدن الحزب بغية الوصول إلى مرامي الحوار التي حددها خطاب الرئيس”، وزاد “اننا ننشد مجتمع آمن حر يسوده حكم القانون وأسس العدالة ومساواة المواطنين”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *