“الوطني”: حزب الأمة يطلق تهديدات بلا “طحين”
الخرطوم 20 اغسطس 2014- قلل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من تهديدات حزب الأمة القومي الذي لوح بتفعيل خيار الانتفاضة الشعبية حال رفض الحكومة الاعتراف باعلان باريس الموقع مع تنظيم الجبهة الثورية. ووصف امين امانة الشباب بالحزب حامد ممتاز تلك التصريحات التي اطلقتها الامين العام لحزب الامة سارة نقد الله بالمعتادة وقال ان حزبه أعتاد على الأمر فى كل الظروف السياسية ولم ير “طحينا”.
ولوح حزب الأمة القومي المعارض الثلاثاء بإشعال انتفاضة شعبية حال تمسك الحكومة السودانية برفض إعلان باريس الذي أبرمه زعيم الحزب الصادق المهدي مع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار بالعاصمة الفرنسية في 8 أغسطس الحالي.
وأعلنت الجبهة الثورية، بموجب إعلان باريس وقفا للعدائيات لمدة شهرين في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو ما رفضته الحكومة، بحجة أنه يتيح للمتمردين اعادة بناء صفوفهم والتسلح من جديد.
واشار حامد ممتاز الذي كان يتحدث في تنوير اعلامي الاربعاء الى ان الصادق المهدي يطرح خيار الانتفاضة منذ يوليو من العام 1989 واردف “هذه التهديدات اعتدنا عليها فى كل الظروف السياسية ولم نري طحنا”.
وتوجه المهدي من باريس إلى القاهرة التي وصلها السبت الماضي، وراج في الخرطوم أن رئيس حزب الأمة سيظل في الخارج عقب توقيعه الإعلان مع الجبهة الثورية، حيث تعرضت كريمته “مريم” ـ نائبة رئيس الحزب ـ للاعتقال لدى وصولها الخرطوم قادمة من باريس.
وكانت السلطات الأمنية أودعت المهدي في سجن كوبر شهرا، واطلقت سراحه في يونيو الماضي، بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.
وشدد حامد ممتاز على ان خروج حزب الأمة القومي من عملية الحوار الوطني،لن تكون مؤثرة، واصفاً إعلان باريس بالمحاولة للفت النظر لصناعة موقف سياسي لزعيم ما فى مرحلة من تاريخ البلاد.
وقطع بان الاعلان يفتقر الى اى قيمة سياسية وعده “محاولة للخروج من الإصطفاف الوطني العام والهروب”
وأعتبر حديث المهدي عن التغيير بالقوة الناعمة بأنه تلاعب بالألفاظ، وحث ممتاز الجبهة الثورية بالإستفادة من عبر وعظات التاريخ وتغيير وسائلها وأساليبها التى تقوم على الإبتزاز العسكري والسياسي.
في سياق آخر قال ممتاز ان حزبه لا يواجه اى صعوبات في ترشيح خليفة للرئيس عمر البشير فى الانتخابات المقبلة، وقال أن الأمر سيكون سهلا وميسورا وبلا اى تعقيدات من شانها عرقلة مسيرة الحزب فى المستقبل.
وقال “الموتمر الوطني لا يحكم بافراد وانما بموسسات وهى تعمل وفقا لهذه الاجراءات المعلومة فى وقتها والموتمر الوطني سيتخذ القرار المناسب الذي يعمل على تقديم مرشح يتوافق عليه اعضاء الموسسة وفقا للمعايير المعروفة والمنصوص عليها فى اللوائح”.
وأكد أمين أمانة الشباب ان لا كبير على القانون داخل الحزب أو خارجه، ورد بشأن إعتقال القيادية بحزب الأمة القومي مريم الصادق بقوله “إن مريم تضامنت وتعاونت على توقيع مذكرة مع جهة تحمل السلاح ومعلنة لإسقاط النظام فى الخرطوم وهذا يخالف القانون”، مشددا على أن الجهات المنفذة للقانون من حقها أن تجري ما تشاء وفقا للقانون.
وبشان توقيع الزعيم القبلى موسى هلال مذكرة مع الحركة الشعبية –شمال- قال حامد ان هلال سيخضع للمحاسبة التنظيمية والقانونية معا فور عودته للخرطوم وبعد التأكد من صحة توقيعه على المذكرة.