Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة: زيادة نسبة المحتاجين للعون في السودان بنحو 56%

الخرطوم 19 أغسطس 2014- أظهر مسؤول أممي رفيع المستوى قلقا متعاظما حيال تعذر الوصول الى الاف المحتاجين في مناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، بمنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، معلنا زيادة نسب المحتاجين للعون فى كل انحاء السودان بنسبة تقدر بـ”56%”. وكشف عن تسجيل حالات اختطاف الموظفين الانسانيين فى دارفور خلال العام الحالى اعلى نسبه مقارنة بالعشر سنوات الماضية.
1_1.jpgواكد منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان، علي الزعتري عدم تمكن منظمات الامم المتحدة من وصول المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين لافتا الى ان الردود التي تصل من قيادات الحركة كانت تعيد الموقف الي المناقشات السياسية.

وقال الزعترى الذي كان يتحدث، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني ان الامم المتحدة اثارت قضية المحتاجين في مواقع الحركة الشعبية مع رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي الذي يزور الخرطوم حاليا وان الرجل تعهد بطرح القضية علي طرفي النزاع.

ونوه الزعترى الى أن الوضع في تلك الجهات تجاوز تحصين الاطفال الى قضية انسانية أكبر بما يحتم النظر اليها بنحو شامل واضاف “هذا يستدعي وقف القتال بين الحكومة وقطاع الشمال، لانه بغير ذلك من المستحيل دخول تلك المناطق لمساعدة المدنيين”.

وأشار الزعترى الى حاجة ما لا يقل عن (7) ملايين شخص في جميع انحاء السودان الي مساعدات انسانية منوها الى ان اقليم دارفور شهد اكبر موجة نزوح خلال العام الجاري، وكشف عن فرار (400) الف شخص بسبب النزاعات العسكرية والقبلية.

ووصف المسؤول الاممي الاوضاع في معسكرات النازحين بالمزرية، وقال ان الحاجة ماسة للخدمات الاساسية من غذاء وصحة وتعليم وأمن حيث تتعرض النسوة خارج المخيمات الى اعتداءات جنسية.

واختارت الامم المتحدة اثنين من العاملين في برنامج الغذاء العالمي ابطالا للعمل الانساني الذي يصادف الاحتفال به التاسع عشر من اغسطس في كل عام، ويجرى الاختيار الذي وقع على سودانى وآخر صيني استنادا على التضحيات التى تبذل لمساعدة المحتاجين في مناطق الشدة.

وقال ابوبكر عبد الله احد الابطال المختارين وهو يعمل سائقا لدى برنامج الاغذية العالمى في الجنينة بولاية غرب دارفور لـ”سودان تربيون” من مقر عمله، ان اختياره بطلا اثلج صدره، واشار الى جملة من الصعوبات التى لازمت عمله خلال سنوات نشاطه الطويلة مع البرنامج الاممي.

وأكد انه تعرض لمواقف صعبه اثناء مهمته بينها حوادث نهب وتهديد بواسطة مسلحين كما انه تعرض الى اطلاق رصاص اخترق جسده وهو داخل سيارته الاممية، لافتا الى ان المخاطر التى تعترض العمل الانساني تناقصت حاليا مقارنة بالاعوام 2006 حتى 2008، وهى الفترة التى واجه فيها شخصه متاعب جسيمه اثناء مهمته.

وشدد عبد الله على ان الجهات التى تنفذ الاعتداءات لا تفرق فى الغالب بين السوداني والاجنبى وان الهجمات كانت في بدايتها ترمي للحصول على الاغذية وتطورت في السنوات الاخيرة الى محاولات للحصول على الهواتف والسيارات واثنى على مساعدات برنامج الاغذية العالمي وقال انه قدم الكثير الى اهالى دارفور.

وقال المنسق الاممي على الزعترى أن السودان شهد العام الحالي مقتل خمسة من موظفي جمعية الهلال الاحمر السوداني واصابة (19) آخرين في انفجار لغم ارضي بجنوب كردفان خلال فبراير الماضي، كما تعرض مشفي مدني تديره منظمة اطباء بلا حدود في جنوب كردفان للقصف في يونيو الماضي، ما هدد حياة كثير من المدنيين والعاملين في المجال الانساني.

واشار الزعتري الى اختطاف (25) موظفاً انسانيا أخيرا ضمن سلسلة من الحوادث بولاية شمال دارفور موضحا ان نسبة موظفي الاغاثة المختطفين في السودان خلال العام 2014 تعتبر الاعلى مقارنة بالسنوات العشر الماضية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *