الخرطوم تشيد بمنع مصر أنشطة المعارضة السودانية وتعدها سابقة إيجابية
الخرطوم 18 أغسطس 2014 ـ عدت الحكومة السودانية رفض السلطات المصرية انعقاد المؤتمر العام للجبهة الوطنية المعارضة، بقيادة علي محمود حسنين بالقاهرة، السبت الماضي، “سابقة إيجابية” في منع المعارضين السودانيين من إقامة أنشطة معادية لنظام الحكم في الخرطوم.
ومنعت السلطات المصرية السبت الماضي الجبهة الوطنية المعارضة للنظام السوداني التي يرأسها القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي محمود حسنين، من تنظيم مؤتمرها الذي كان مزمعاً انعقاده لأربعة أيام تحت شعار “وحدة المعارضة لإسقاط النظام وعدم التحاور معه”.
وتلقى الرئيس عمر البشير يوم الإثنين اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبَّر فيه عن أمنياته بموفور الصحة والعافية للبشير بعد عملية جراحية أجريت له أخيرا باستبدال مفصل ركبته اليسرى.
وجدد السيسي الدعوة للبشير لزيارة مصر في سبيل التواصل المستمر لتمتين العلاقات بين البلدين وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، بينما وعد البشير السيسي بتلبية الدعوة “في الوقت المناسب”.
وكان السيسي قد زار الخرطوم لساعات، في 27 يونيو الماضي، قادماً من ملابو عاصمة غينيا الإستوائية، وبحث مع البشير حينها العلاقات الثنائية بين البلدين وسد النهضة الاثيوبي.
وسبق ذلك إجراء الرئيس البشير اتصالاً هاتفياً بالسيسي في 5 يونيو لتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية المصرية، وشارك حينها النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح في حفل تنصيب السيسي، بجانب مباحثات عسكرية اجراها وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، مع السيسي عندما كان وزيرا للدفاع.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي خلال لقائه بالخرطوم، الإثنين، السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت، إنه لا توجد أي مبررات لعقد أنشطة معارضة أو معادية للسودان بالخارج.
وأكد حرص الخرطوم على دعوة الجميع للمشاركة في مبادرة الحوار الوطني، وعدم استثناء أي جهة سياسية كانت أو حزبية، بما في ذلك الحركات المسلحة مع تقديم الضمانات الكافية.
وقال كرتي، إن الموقف المصري يشكل سابقة إيجابية في منع المعارضين السودانيين الموجودين في القاهرة من إقامة أي نشاط سياسي معارض ضد الدولة.
من جهته، أكد السفير المصري حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع السودان، والدفع بها إلى مجالات أرحب في جميع المجالات، وأشار إلى أن الموقف المصري من المعارضة موقف مبدئي للحكومة المصرية تجاه السودان.