وزير الدفاع السوداني: لن نمنح الجبهة الثورية فرصة للتسلح
الخرطوم 14 أغسطس 2014 ـ قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، إن وقف العدائيات من طرف الجبهة الثورية بموجب “إعلان باريس” الذي وقعته مع حزب الامة القومي، لا يعني الجيش في شيئ، واعتبر الخطوة محاولة لمنح الجبهة الثورية فرصة للتسلح وإعادة بناء جيشها، عقب الهزائم التي تلقتها على يد القوات المسلحة.
ووقع كل من رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار “إعلان باريس” بالعاصمة الفرنسية الجمعة الماضية.
وأكد وزير الدفاع في مقابلة مع تلفزيون السودان، مساء الخميس، بمناسبة العيد الـ(60) للجيش أن عملية الصيف الحاسم، حققت العديد من المكاسب، بعد حصر التمرد في رقعة ضيقة.
ويحارب الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ يونيو 2011.
ونوه الى إنتهاء خطر التمرد بالبلاد، وزاد ” لولا دخول فصل الخريف لأنهينا التمرد بالبلاد.. القوات المسلحة ستواصل الزحف بمجرد إنتهاء فصل الخريف”، وتابع “لن نمنحهم فرصة لإعادة بناء أنفسهم ولن نسمح بتوقيع وقف عدائيات لدعم التمرد”.
وأشار إلى أن التمرد بدارفور، إنحصر في منطقتين فقط وهناك ولايتين بدارفور خاليتين من أي وجود للتمرد. وعاب على المهدي رفضه الحوار الوطني بالداخل، والذهاب لمحاورة التمرد بالخارج.
وامتدح وزير الدفاع قوات الدعم السريع وقال إنها دعمت القوات المسلحة في وقت حرج جداً، وأضاف أنها تقاتل بتنسيق ودعم من الجيش لا سيما أنها تلقت التدريب من القوات المسلحة.
وأفاد ان “الدعم السريع” قوات مستنفرة من القوات النظامية المختلفة “الجيش والشرطة وغيرها” وتم تجميعها وتدريبها بواسطة القوات المسلحة، مشيرا الى أنها قامت بأدوار ممتازة وحققت نتائج ايجابية على صعيد عمل الجيش.
وأضاف أن ما يثار حول هذه القوات مجحف وفيه نوع من عدم الوطنية والغيرة على الوطن، مقرا بوجود بعض التجاوزات الفردية وهي لا تحتسب على كامل القوة ويتم التعامل معها وحسمها وفق القانون.
وذكر الوزير، انهم عملوا خلال الفترة الماضية على تطوير وإعادة هيكلة القوات المسلحة من كافة النواحي في مقدمتها ” التسليح والمباني”. وأوضح ان الجيش السوداني في المرتبة الرابعة افريقيا من حيث التسليح وتصنيع العتاد العسكري.
وقطع باقترابهم من الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الأسلحة المصنعة محلياً، وأضاف “هناك تطوير كبير في مجال التصنيع الحربي، ومعظم الاسلحة التي يقاتل بها الجيش مصنعة بالسودان”، مشيرا الى ان الحصار المفروض على السودان فجر طاقات البلاد وفتح الباب أمام الاعتماد على الذات.
وحول الاتهامات بدعم فلسطين أفاد وزير الدفاع “هذا شرف لا ندعية”، وأكد ان موقف الشعب السوداني والحكومة من القضية الفلسطينية ثابت في ظل ما وصفه بالموقف “الأغبش” للدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف “موقفنا تجاه فلسطين عزز الشكوك بدعمنا لهم”، وتساءل “لسنا دولة مجاورة لفلسطين حتى نمدهم بالسلاح عبر الأرض في ظل الأقمار الصناعية المنتشرة على الفضاء”، وتابع “هل هناك مطار في غزة يستقبل طائرات سودانية محملة بالاسلحة ؟”.
وتعهد عبد الرحيم بعدم وقوف الخرطوم مكتوفة الأيدي تجاه أي عدوان إسرائيلي وقطع بأن السودان لديه إجراءات للدفاع الجوي، لكنه أقر بصعوبة أنشاء منظومة دفاع جوي كاملة لتكلفتها الباهظة.